أعرف أن الوجوه التي ستستقبل الجنرال في زيارته لمدينة #كـــــرو هي نفس الأوجه التي أستقبلت معاوية ومن سبقه , وهي نفس الأيادي التي صفقت لمعاوية حين قال أمامهم " أنتم فيمايبدو أنكم أغنياء فقد مررت بكم قبل الآن وجدتكم تقطنون في "دور من الطين والآن أزوركم وأنتم في مبان من الأسمت" أعرف أن معاوية قاله لأنه لم يتعمق في المدينة ولم يزر ضواحيها ولم يجد من بين أولئك الذين "يمنعون الماعون" من يعطيه الصورة الحقيقة وأوضاع ساكنة المدينة الذين يعيش معظمهم معيشة ضنكا "
لا أبالغ إن قلت لك يا سيادة الجنرال إن نسبة 95% من ساكنة المدينة يعانون وربما يعيشون الفقر المدقع ولكن ربما يكونون من الذين "لا يسألون الناس إلحافا" وربما قناعتهم ما يمنعهم من مد اليد لغير خالقهم "
ايها الجنرال إن الشرذمة التي ستستقبلك وستصور لك المدينة إنها جنة الدنيا ولكنها على العكس من ذالك فهؤلاء الأطر كما يسمون أنفسهم و"الخطر على المدينة " كما أسميهم لا يزورون المدينة إلا في المواسم الإنتخابية للتودد للمواطنين الذين مصوا دمائهم أو في فترة الخريف والكيطنة حيث يقضون عدة أيام في اللهو والإستجمام في "#كيطَّار " و#لكبيش وصالة و ووووو
عليك أيها الجنرال إن كنت حقا رئيس الفقراء أن لا تستمع للحاشية التي تحيط بك وتحجبك وتجب المعنيين عنك عليك أن تزور " أدباي الصالحين " حيث توجد طائفة كبيرة شبه معزولة عن المدينة رغم أنها تأخذ قوتها من سوقها , عليك أن تزور "لعْليب" وحي النزاهة واحد وحي النزاهة أثنين عليك أن تزور بغداد واحد وبغداد أثنين عليك أن تزور أتويفقيدة والحفرة وباب السلام وتقادت الكوز ولقريكة وحي الدخان ولعريكيب وووووو ,
عليك أن تزور هذه المناطق وتطلع على أحوال مواطنيها ومايعانونه إنها مناطق تستطيع أن تسميها "أكزر وكبات " وجل ساكنتها فقراء ومهمشون ومطحونون لكنهم يشكون لخالقهم لأن الحكومة تجاهلتهم وحكمت عليهم بالغنى أو الإستغناء عنها لأن بينهم أسر قليلة شبه غنية ,
أيها الجنرال لا يشغلك مصاصوا الدماء "بقاعة الحاكم وما يحادها من منازل من الإسمنت عن المناطق التي أهلها بلا منازل .