تعتزم شركة "روس نفط" مع شركائها استثمار نحو 480 مليار روبل (نحو 8.4 مليار دولار) خلال السنوات الخمس المقبلة في مشاريع بالجرف القاري الروسي، رغم العقوبات الغربية المفروضة عليها.
جاء ذلك ضمن رد "روس نفط" الإلكتروني على أسئلة طرحتها وكالة "رويترز" للشركة، التي تعد أكبر شركة منتجة للنفط في روسيا.
وفي وقت سابق توقعت الشركة الروسية أن يبلغ حجم استثماراتها لتطوير حقول نفط بحرية في القطب الشمالي خلال الفترة ما بين عامي 2017 2021 قرابة 250 مليار روبل.
وأشارت "روس نفط" إلى أنها حصلت على ترخيص للتنقيب عن النفط في 55 منطقة بحرية في القطب الشمالي الروسي والشرق الأقصى، وهي المناطق التي يعتقد أنها تحتوي على موارد من النفط والغاز تقدر بنحو 41.5 مليار طن.
وترى "روس نفط" أن تنمية الموارد الهيدروكربونية في القطب الشمالي هو المستقبل بالنسبة للإنتاج العالمي من الخام، وأحد أهم الأولويات الاستراتيجية للشركة، مشيرة إلى أن إنتاج المنطقة البحرية في القطب الشمالي من المتوقع أن يمثل من 20 إلى 30% من إجمالي الإنتاج الروسي بحلول عام 2050.
وتطور "روس نفط" حقولا في الجرف القاري بالتعاون مع شركاء مثل شركة "ExxonMobile" الأمريكية، و"Statoil" النرويجية، و"Inpes" اليابانية، "CNPC" الصينية، "Petrovietnam" الفيتنامية.
وفي 2014، اكتشفت "روس نفط" و"ExxonMobile" حقل نفط في بحر كارا بشمال روسيا، لكن تم تجميد المشروع بسبب العقوبات الغربية.
وتفرض الولايات المتحدة، منذ منتصف العام 2014، مجموعة من العقوبات الاقتصادية على موسكو بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية وعودة شبه جزيرة القرم إلى قوام روسيا، وتمنع العقوبات الشركات الأمريكية من إجراء تعاملات مالية مع الكيانات المشمولة بالعقوبات، كما تحظر على شركاتها التنقيب عن موارد الطاقة في الجرف القاري.
ورفعت روسيا حجم إنتاجها النفطي في عام 2016 بالجرف القاري بمقدار 3 ملايين طن ليصل إلى 22 مليون طن من أصل 547.5 مليون طن انتجتها خلال العام الماضي.
المصدر: "رويترز"
