أبدى عدد من مشتركي شبكة الانترنت بموريتانيا استيائهم من ما سموه "غش" شركات الاتصال في تعاطيها مع قرار الحكومة بقطع شبكة الانترنت طيلة أيام الامتحانات الوطنية.
فقد أصدرت السلطات تعليمات لشركات الاتصال بقطع شبكة الانترنت طيلة أيام الامتحانات الوطنية (امتحانات دخول السنة أولى إعدادية، امتحان شهادة الدروس الإعدادية، امتحان الباكالوريا) والتي تستمر لأكثر من أسبوعين.
وقد استجابت الشركات الثلاثة للقرار وقررت قطع شبكة الانترنت المحمول طيلة أيام الامتحانات باستثناء الفترات التي يكون فيها التلاميذ خارج قاعات الامتحان.
وأبدى عدد من مشتركي خدمة الانترنت بشركات الاتصال استيائهم من الطريقة التي تعاملت بها هذه الشركات مع القرار، معتبرين أنه كان يجب اتخاذ إجراءات تضمن حقوق مشتركي الانترنت بهذه الشركة.
واستغربوا عدم اعتذار الشركات للمشتركين، بالإضافة لعدم التعويض عن الأضرار المادية التي تسبب فيها قطع شبكة الانترنت خلال هذه الفترة الطويلة.
وتساءل أحمد المتضررين:"ما مصير اشتراكاتنا؟ لما ذا لا تعوض الشركات للمشتركين عن الأسابيع التي قطعت الانترنت عنهم دون إشعار أو اعتذار؟".
ولفت إلى أنه كان يمكن التفكير في خطوة تساهم في وقف الغش داخل قاعات الامتحانات دون المساس بحقوق الغير.
وفي الرابع من يونيو الجاري أعلنت وزارة التهذيب الوطني عن اتخاذ العديد من الإجراءات من بينها قطع الانترنت لمنع الغش في مراكز الامتحانات، وذلك بعد تفاقم أزمة الغش اعتمادا على الهواتف المزودة بالانترنت.
واعتمدت وزارة التهذيب الوطني هذا الإجراء منذ سنتين، وذلك عقب تفاقم الغش بالانترنت العام الماضي، وما تلاه من تسريب لبعض مواد امتحان الباكالوريا ونشرها على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي.