توصل علماء من جامعة لندن البريطانية إلى أن وضع أجهزة التلفاز في غرف نوم الأطفال يؤثر سلبا على صحتهم وقد يؤدي إلى إصابتهم بالسمنة.
ووفقا لموقع بي بي سي فقد توصل العلماء إلى تلك النظرية بعد دراسات شملت نحو 12 ألف طفل، حيث حرصوا على اختيار الأطفال الذين يملكون أجهزة التلفاز في غرفهم الخاصة، وخلال الدراسات التي امتدت 4 سنوات تقريبا، كان العلماء يسألون الأهل عن المدة التي يقضيها الأطفال في غرفهم لمشاهدة التلفاز يوميا، كما قاموا بمراقبة الحالة الصحية للأطفال.
وبعد انتهاء مدة الدراسات، تبين أن معدلات السمنة لدى الأطفال الذكور الذين كانوا يملكون أجهزة تلفاز في غرفهم ارتفعت بمقدار 20%، أما معدلات السمنة لدى الفتيات اللواتي احتوت غرفهن على أجهزة تلفاز، فقد ارتفعت لديهن بمقدار 30%.
ويشير العلماء إلى أن تلك الأرقام سببها أن الأطفال الذين تحتوي غرفهم على أجهزة التلفاز يقضون أوقاتا أكثر في مشاهدته، عوضا عن ممارسة النشاطات الرياضية والحركية، الأمر الذي يؤدي لارتفاع معدلات السمنة لديهم.
وذكرت مجلة International Journal of Obesity التي نشرت نتائج تلك الأبحاث الأخيرة أن "الأبحاث جاءت كتجربة أولية أراد العلماء من خلالها دراسة تأثير التلفاز على صحة الأطفال، وفي المستقبل ينوون القيام بمزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الأجهزة الأخرى كالكمبيوترات والهواتف المحمولة على الأطفال وصحتهم".
المصدر: نوفوستي