اعترف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأسبق، عبد الحفيظ أمقران، خلال تحقيقات مصالح الشرطة لأمن ولاية الجزائر بالجرم المنسوب إليه، وقال إن زوجته استفزته وأثارت غضبه، ما دفعه إلى إطلاق عيارات نارية عليها من دون قصد.
ونقلت مصادر "الشروق" أن الحادثة وقعت بالمنزل العائلي للوزير الأسبق عبد الحفيظ أمقران بحي سعيد حمدين بالعاصمة، في حدود الساعة الثانية زوالا من مساء الاثنين، حيث كانت الضحية البالغة من العمر 51 سنة، بصدد تحضير وجبة الإفطار، قبل أن تدخل في مناوشات مع الجاني، والتي تطورت إلى شجار، ما أثار حفيظة هذا الأخير الذي طلب من الضحية الابتعاد عن وجهه لأكثر من ثلاث مرات، إلى أن هذه الأخيرة واصلت استفزازها ليشهر سلاحه ضدها ثم يطلق 3 عيارات نارية تصيبها في النصف العلوي لكتفها، لتسقط على الأرض قبل أن يتدخل جيرانها الذين اقتحموا المنزل فور سماعهم طلقات رصاص، حيث وجدوا الضحية غارقة في الدماء، ليتم نقلها إلى المركز الاستشفائي لزرالدة في حدود الثالثة من نفس اليوم.
ونظرا إلى الوضعية الصحية للجاني عبد الحفيظ أمقران وسنه الذي تجاوز الـ91، وكذا منصبه كوزير سابق، فإن هذا الأخير لم يتم اقتياده إلى مركز الشرطة بل إن فرقة المحققين، انتقلوا إلى منزله العائلي، وتم الاستماع والتحقيق معه.
وحسب مصادر "الشروق"، فإن الجاني لم يودع الحبس المؤقت، في وقت توجد الضحية بالمركز الاستشفائي لزرالدة، وهي في كامل وعيها بعد أن أخضعت، لعملية جراحية لنزع الرصاصات التي أصابتها، حيث تتواجد الآن في حالة صحية مستقرة.
وتضيف مصادرنا أن الوزير الأسبق للشؤون الدينية يتواجد في وضعية نفسية سيئة، نتيجة للصدمة التي تعرض لها جراء فداحة فعلته التي قال إنها لم تكن متعمدة.