خروج ولد محمد لغظف :ترنح النظام بين "الودع" و الخاتم "تحليل "

ثلاثاء, 05/30/2017 - 08:51

 

من يلاحظ مساء الاثنين حجم الإقبال علي منزل رجل الدولة الموريتاني المستقيل( مؤكد) الدكتور مولاي ولد محمد لغظف يجد نفسه أمام تفسيرين لا ثالث لهما لدوافع مئات الأطر و الأعيان الذين ازدحم بهم منزل ولد محمد لقظف .

 

أول هذه التفسيرات هو أن دافع من حرصوا علي زيارة الرجل الخلوق و المسالم هو دافع إعجاب بتصرفاته و محبة لنهجه و هو نهج تميز عكس ما هو موجود الآن بعدم العدوانية و الاحترام في التعاملات الإنسانية و ابتعاد عن أمراض الحقد و التكبر و رفض الغير.

 

اما التفسير الثاني فيكمن في ان ما حرك هذا الشعور العارم بالتضامن ليس سوي تعبير بسيط لمدي كراهية و رفض المجتمع بكل أطيافه و مكوناته للمتحكمين آنيا بهرم السلطة و الذين يحولون كل فشل لهم إلي نصر بسبب المكر و المكيدة و الخداع الذين تستخدم فيهم كل الوسائل .

 

ولد محمد لقظف خرج من هذه المحنة التي استمرت أكثر من سنتين و هو منتصر لعدة أسباب:

 

- فالرجل خرج في الوقت المناسب حيث أن الكل يعرف انه استقال بعد رفضه المشاركة في زيارة "الرفكة" التي يعتبرها من نظمها و من خطط لها ( تلك قصة أخري) فتحا مبينا مع ان البعض يتحدي المنظمين" لحشد العصر" أن يذكر عدد أصابع اليد الواحدة شخصيات ببعد وطني شاركت في هذا "الفتح العظيم" ذلك انه بعد أسابيع من الحشد و استخدام كل الوسائل المتاحة و التي يعتبر بعضها غير مشروع و الاخر غير مشرع خرج علينا "الزعيم" من خلال ثلاث تجمعات حضرها نفس الأشخاص و نفس المحيط مع تغيير بسيط ربما في الملابس و خرج بخطاب متجاوز .

 

- السبب الثاني الذي جعل خروج الدكتور الوقور مشرفا يكمن في انه لن يشارك في مهزلة 15 يوليو و لن يخلد له التاريخ انه ساهم في محاولات البعض الفاشلة في الالتفاف علي إرادة الشعب و العبث بدستوره فمولاي الذي لم تسجل له الذاكرة الجمعية أي تصرف مخل سيذكر له التاريخ انه خرج في الوقت المناسب .

 

- اما السبب الثالث الذي يجعل خروج ولد محمد لغظف موفقا فهو انه جاء علي بعد اقل من سنة و نصف من الاستحقاقات الرئاسية المقبلة و أن الرجل الذي يحظي بإحترام كبير لدي غالبية الموالاة و المعارضة قد يكون هو الحصان الرابح و دعم نظام لا يستطيع ابرز فاعل فيه إقناع ابنة أخته بالسير معه قد لا يكون مرغوبا و لا مهما خاصة نظام تشير كل المعطيات و الأحداث الأخيرة انه فقد السيطرة حتى علي سيارة برادو مخالفة في كارفور مادريد.

 

خرج مولاي إذن مرفوع الرأس و بقي النظام مترنحا بين ثنائية قراءة "الودع" و تأثير الخاتم .

الفيديو

تابعونا على الفيس