أدبيات الإغريق هوميروس وبروميثيوس وآلهة النار والحب كيوبيد الطاهر
وفي أدبيات الأدب العربي يتجلى صلاح عبد الصبور سندباد الهوية الشعرية ,والفيتوري المسافر في دنيا الشعر العربي المهجري من خرطوم النيل الابيض والنيل الأرزق إلى مغرب علال الفاسي.
لكن تاريخ الشعري الموريتاني وجد في سبعينيات القرن الماضي ومطلع الثمانينيات كوكبة من الشعراء أماطو اللثام عن قصيد البداوة والأرجوزة,نحو عوالم الحداثة وجدل التفعلة والعمودية المستمر .
فمابالك إذاكان الأثر السياسي ونكهته التي أخرجت لنا مظفر النواب في هجائيته للأنظمة العربية عندما قالو له أنت بذيئ فقال لهم انا بذيئ كهزيمتكم
وأحمد مطر وثيرانه العربية التي فرت من الحظيرة.
دون ان ننسى نوازع أمل دنقل من على سرير الغرفة رقم 6 في جاردن سيتي وصيحته المستوحاة من ألم الوجع العربي وفلسطين المنسية فجاءت لاتصالح ولو منحوك الذهب.
مرورا بنزار قباني والذي أشقته ذوات الخدود النضرة والعيون السود ودمشق التي تهاوت في اتون خلافات سياسية حولت دمشق الحسناء إلى لوحة الموناليزا الصامته .
فمابالك بمحمد مهدي الجواهري وتحاياالغربة إلى دجلة الخير أم البساتين مع احزان عبد الرزاق عبد الواحد لبغداد وشناشينها الموحشة اليوم .
رحيق من أدب كتب اسطر التغيير في العالم العربي وامتد إلى موريتانيا في اكراهات القمع والترغيب والترهيب والإنتشاء با المد القومي والإسلامي القادم إلى دولتنا الفتية.
فجاءت ليلة عند الدرك و نوازع الرحيل ومختار يا بدر السنين .
إلى ثوريات الخليل النحوي وفاضل اميين وناجي محد الإمام وكابر هاشم في فترة الجلاد والسياط والعفن السياسي.
وكأن متنبي موريتانيا يختط في شعره وأنفته مع رفقاء الدرب النضالي سيرة العابرين من شعراء القضية نحو فضاءات الغد المرتقب والحالم .
يتوكأ ناجي على شعره وادبه المتوهج في محاولة لبعث اتحاد الادباء والكتاب الموريتانين من مرقده الذي طال.
ففي الأمس القريب كنا نحفظ شعر احمدو عبد القادر ومحمد كابر هاشم وهو يحادث باسقات النخيل ومحمد عبدي وهو يعاتب كولومبس ونهرب معه من الغول الجاثم على الشعب والبلاد السائبة.
ناجي يتحمل اليوم مسؤلية انقاذ اتحاد الأدباء من خرجاته الخجلة والخافته والشحوبه .
في امسيات لاتسمن ولاتغني من جوع ونهم شعب بلاد المليون شاعر على رأي مجلة العربي على ايام رئيس تحريرها الخالد العلامة احمد زكي ومحررها منير ناصيف واحمد بهاء الدين سقاها الله من ايام.
ناجي والمتنبي وجهان لعملة واحدة ,فا المتنبي الذي هام بلغة العرب فنضحت اشعاره روعة وجنون وكبرياء.
يقاسمه ناجي في العبقرية والاقتناص لما يتنزل على مسامعنا شعرا وقوافي.
دعمنا كمحبي الشعر لناجي يتأتى من وجعنا على حالة الأدب واتحاد الادباء والكتاب الذي يرثى له.
فلم تعد هناك ايام ثقافية ولا ليالي شعرية تسمو با النفوس والأذواق الشعرية في زحمة الحياة ومآسيها.
ناجي التعويل عليك وعلى عصاك السحرية لتتلقف ما يأفكون.
وتعيد لإتحاد الأدباء رفعته وسموه ومكانته التي زاحم فييها مربد صدام حسين وشاطئ الراحات في ارض زايد الخير وعكاظ نجد وقاهرة شوقي وبيروت فيروز
بقلم:الداه يعقوب