اعتبر غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن مناقشة المسائل المتعلقة بصياغة مشروع الدستور السوري الجديد، قد تفتح الطريق أمام التفاوض المباشر.
وقال غايتلوف، في معرض تعليقه على سير الجولة السادسة من مفاوضات جنيف حول سوريا: "إحراز أي تقدم في مناقشة أي جانب من جوانب الأزمة السورية، يمثل خطوة نحو المفاوضات المبشرة".
وذكر بأن موسكو تدعو الأطراف السورية دائما إلى الحوار المباشر، لكن هناك حزمة من العوائق تعرقل بدء التفاوض وجها لوجه، بما في ذلك عدم وجود وفد موحد للمعارضة السورية وشعور الطرفين بنفور شديد من بعضهما البعض.
وأضاف: "إذا تمكنا عبر مناقشة بعض المسائل، مثل صياغة الدستور، من تخفيف حدة المواجهة، فسيكون من الأفضل، طبعا، إطلاق مفاوضات مباشرة".
وأكد الدبلوماسي الروسي أن روسيا لا تحاول فرض مسودتها لمشروع الدستور السوري على الأطراف. وأوضح أن تقديم المسودة الروسية جاء بهدف طرح موضوع للتفكير، فالحديث لا يجري عن فرض شيء، لأن على الأطراف السورية أن تتفق بنفسها بشأن مبادئ نظام الحكم المستقبلي في سوريا.
كما عبّر غاتيلوف عن أمله في أن يحذو وفد الهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض للمعارضة السورية) حذو وفد الحكومة السورية فيما يخص دعم مقترحات المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميتسورا، بشأن بدء مناقشة المسائل الدستورية في إطار "عملية فنية حول النظام الدستوري والمسائل القانونية". وذكّر بأن دمشق قد أعلنت موافقتها على إرسال خبراء للعمل في إطار مثل هذه العملية.
وأكد أن وفد الهيئة العليا يبدي اهتماما بمواصلة الاتصالات مع الجانب الروسي، مشددا على أن موسكو ستعمل بمثابرة من أجل دفع المعارضين نحو التحلي بالواقعية السياسية والمشاركة في المناقشات التي يقترحها دي ميستورا.
وقال غاتيلوف إن الجولة السادسة من المفاوضات قصيرة جدا، لكنها جاءت ببعض الثمار. واعتبر أنه سيكون من المجدي مواصلة المشاورات على مستوى الخبراء خلال الانقطاعات بين جولات مفاوضات جنيف.