المغرب يرفض محاكمة مسؤوليه بالخارج

ثلاثاء, 04/14/2015 - 13:53

تطل البوادر الأولى لأزمة دبلوماسية برأسها على سماء العلاقات المغربية - الإسبانية، جراء تسارع وقائع سلبية، أبرزها وفاة اثنين من مرتادي الكهوف الجبلية الإسبان في غار صعب الوصول إليه، في قمم جبال الأطلس الكبير، واتهامات إسبانية من جمعية غير حكومية للرباط بأنها "أهملت الضحايا خلال ساعات طويلة"، هذا بالإضافة إلى قيام قاضٍ إسباني بتوجيه اتهامات إلى مسؤولين مغاربة رفيعي المستوى بـ "ارتكاب جرائم" في إقليم الصحراء الغربية، خلال النصف الثاني من القرن الماضي.

وفي رد رسمي، عبرت الخارجية المغربية عن استغرابها للقرار القضائي الإسباني غير المسبوق، الذي يتهم 11 مسؤولا مغربيا رفيع المستوى في الجيش والشرطة، بـ "ارتكاب إبادة"، وإصدار مذكرة اعتقال في حق 7 من المسؤولين.

استعداد للتعاون

في المقابل، عبر المغرب عن استعداده للتعاون الكامل مع #إسبانيا، من أجل "البرهنة على أنه لا أساس لهذه الاتهامات" الصادرة عن القضاء الإسباني، رافضا في نفس الوقت "متابعة مواطنين مغاربة في الخارج، عن أفعال يُفترض أنها ارتكبت داخل المغرب"، ما يجعلها قضايا من اختصاص القضاء المغربي.

كما أوضح المغرب، أن "الأمر يتعلق بمحاولة جديدة لإحياء ملف قديم، بعد محاولة سابقة للقضاء الإسباني في 2007، وهي محاولات بدون جدوى، ومليئة بأخطاء خطيرة في الوقائع وبعدم الانسجام، مما جعلها أقرب إلى المسخرة".

من جهتها، بينت الخارجية المغربية، أن "الوقائع تعود لأزيد من 25 سنة، فيما ترجع وقائع أخرى إلى 40 عاما مضت"، في إقليم الصحراء الغربية، ما يجعل إثارة هذه الأحداث بحسب الرباط، يعكس اليوم، "رغبة في استغلالها سياسيا" في أفق دخول إسبانيا مسلسلا انتخابيا جديدا، خلال العام الجاري.

وفي ردها، كشفت الرباط أن الوقائع التي يحاول القضاء الإسباني إعادة النبش فيها، للمرة الثانية على التوالي، في أقل في 20 عاما، حققت فيها "هيئة مغربية للمصالحة" خلال العشرية الأولى من القرن الحالي.

توقيت إحياء القضية

وقالت الخارجية المغربية أيضا إن "توقيت إحياء هذه القضية، بالتزامن مع اقتراب الإستحقاقات الأممية السنوية حيال نزاع الصحراء الغربية، يدل بشكل واضح على الأطراف، المعروفة جيدا، التي تقف وراء هذه المناورة، وتكشف أجندتهم السياسية الحقيقية".

وجدد المغرب الإعلان عن "تشبثه بتعزيز علاقات حسن الجوار البناء"، و "الشراكة الاستراتيجية المتميزة" التي تربط الرباط ومدريد، والعمل المستمر لـ "حماية هذه العلاقة من أي مناورات للتشويش يحيكها الخصوم".

واستعمرت إسبانيا، إقليم #الصحراء_الغربية، طيلة عقود في القرن العشرين، قبل رحيلها عقب تنظيم المغرب للمسيرة الخضراء السلمية، خلال حكم العاهل المغربي الراحل #الحسن_الثاني .

- See more at: http://essahraa.net/node/5491?utm_source=dlvr.it&utm_medium=facebook#sth...

الفيديو

تابعونا على الفيس