فشلت شركة توشيبا اليابانية في الإفصاح عن نتائجها المالية في الموعد المحدد لذلك، لكنها حذرت من أنها قد تسجل خسائر تصل إلى حوالي 8.4 مليارات دولار.
وكانت هيئة سوق المال في طوكيو قد أعطت الشركة اليابانية مهلة حتى 15 مايو الجاري لإصدار تقارير الأداء المالي، لكن توشيبا قالت إن المراجعين لا يزالون يدرسون الأرقام النهائية.
وتأتي الخسائر التقديرية في العام المالي المنتهي في مارس الماضي أقل بقليل مما توقعه عملاق الإلكترونيات الشهر الماضي.
وأعلنت الشركة في وقت سابق أيضا أن مستقبلها قد يكون على المحك. وواجهت توشيبا صعوبات مالية عدة في الفترة الماضية.
وكانت فضيحة محاسبية كبرى قد ظهرت على السطح في 2015 قد أدت إلى استقالة عدد كبير من المديرين البارزين بالشركة، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لها، إذ اكتشفت الجهات الرقابية أن توشيبا تلاعبت في سجلات الحسابات من أجل تعظيم أرباحها بواقع 1.2 مليار دولار.
وعاودت تلك الفضيحة احتلال العناوين الرئيسية في يناير بعد أن سُلط عليها الضوء عقب تعرض وحدتها للطاقة النووية، ويستنغهاوس، لمشكلات مالية.
وأشهرت ويستنغهاوس إفلاسها في مارس الماضي، ما يضمن لها الحماية من الدائنين حتى الانتهاء من عملية إعادة هيكلة المؤسسة.
وتحتل توشيبا المركز الثاني عالميا بين مصنعي الشرائح الإلكترونية، إذ تستخدم منتجاتها من هذا النوع في مراكز البيانات وإلكترونيات المستهلك حول العالم، بما في ذلك أجهزة آيفون وآي باد.
ويتوقع على نطاق واسع أن تبيع توشيبا قطاع تصنيع شرائح أجهزة الكمبيوتر حتى تتمكن من إنقاذ الشركة بأكملها من خلال تعويض بعض الخسائر.
لكن شركة ويسترن ديجيتال، المسؤولة عن تصنيع الشرائح الإلكترونية لصالح توشيبا، تقدمت بدعوى أمام التحكيم الدولي لوقف إجراء البيع.