نتقد المرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي حكومة الرئيس حسن روحاني بسبب دعمها لخطة تعليم طرحتها الأمم المتحدة بوصفها "متأثرة بالغرب".
وذكر موقع خامنئي على الإنترنت إنه قال لحشد من المعلمين "في هذا البلد الأسس هي من الإسلام والقرآن. هذا ليس مكانا سيسمح فيه لأسلوب الحياة الغربي الخاطئ والفاسد والمدمر بنشر تأثيره".
وقال خامنئي الذي يعود له القول الفصل في سياسة البلاد: "ليس منطقيا على الإطلاق قبول مثل تلك الوثيقة في الجمهورية الإسلامية"، في إشارة إلى خطة التعليم 2030 التي طرحتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
ولم يذكر خامنئي بالتفصيل أسباب اعتراضه على خطة اليونسكو لكن معلقين محافظين في إيران قالوا إنها تشجع المساواة بين الجنسين في التعليم، بما يتنافى مع التعاليم الإسلامية على حد وصفهم.
وقال خامنئي الذي عادة ما يحذر من "حرب ناعمة" يشنها الغرب لإسقاط نظام الحكم في إيران: "كيف يمكن لجهة يطلق عليها دولية تقع تحت تأثير القوى الكبرى أن تسمح لنفسها بأن تكلف دولا بمهام وهي دول لديها تاريخ وثقافات وحضارات مختلفة؟".
وجاءت تصريحات خامنئي قبل انتخابات رئاسية تجرى في 19 مايو يسعى فيها روحاني لإعادة انتخابه.
ونأى المرشد الإيراني بنفسه مرارا عن رئيس الدولة في الأسابيع الماضية. وأواخر الشهر الماضي، انتقد خامنئي روحاني لتصريحات قال فيها الأخير إن سياسة الوفاق التي اتبعها مع الغرب ساهمت في تلاشي التهديد بالحرب.
وقال خامنئي آنذاك: "البعض يقول منذ أن تولينا المنصب تلاشى شبح الحرب. هذا ليس صحيحا.. حضور الشعب في المشهد السياسي هو الذي أبعد شبح الحرب عن البلاد".
مع ذلك فلم يصل خامنئي حتى الآن إلى حد دعم أي من منافسي روحاني المحافظين ومن بينهم رجل الدين النافذ إبراهيم رئيسي ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف.
وبحسب تقرير عن حقوق الإنسان صدر عن الأمم المتحدة في أغسطس 2015 فقد حققت إيران تقريبا معدلات عالمية ومساواة بين الجنسين في كل مراحل التعليم. لكن التقرير إشار إلى أن سياسات متعلقة بمعدل تمتع كل جنس بالتعليم تبنتها الدولة في 2012 أدت إلى انخفاض في نسبة تسجيل الفتيات بالجامعات.
المصدر: رويترز
