دعا الأسير مروان البرغوثي في رسالة وجهها للشعب الفلسطيني إلى عصيان مدني وطني شامل للتضامن مع الأسرى، متعهدا بمواصلة معركة الحرية والكرامة لفلسطين حتى تحقيق أهدافها.
وطالب البرغوثي في رسالته، من العزل الانفرادي في سجن الجلمة الإسرائيلي، بإحياء ذكرى النكبة التي تصادف اليوم بالتضامن مع الأسرى.
وشدد الأسير البرغوثي على أن كل محاولات الابتزاز والإجراءات القاسية والشروط الوحشية التي يعيشها الأسرى لن تزيدهم إلا إيمانا بالنصر.
كما توجه البرغوثي في رسالته بنداء إلى الفصائل الفلسطينية وفي مقدمها حركتا فتح وحماس للدخول في مصالحة وطنية وتجديد الحوار، محذرا من استئناف المفاوضات مع إسرائيل مجددا على نفس القواعد السابقة التي أثبتت فشلها.
وردا على القمع وتضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، أغلق شبان غاضبون، صباح اليوم ولليوم الثاني على التوالي، عدة طرق مؤدية إلى مدينة رام الله، وذلك في إطار حالة الغضب لاستمرار إضراب الأسرى وغياب التفاعل الشعبي والرسمي الكبير، واندلعت مواجهات مع أجهزة الأمن، التي حاولت إعادة فتح الطريق.
كما دعت اللجنة الوطنية المشكلة من كل الفصائل لإسناد إضراب الأسرى، إلى إضراب تجاري يبدأ اليوم واعتبار كافة الأيام القادمة أيام مواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وتكريس فعاليات إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية، بتحويلها إلى مواجهات في كافة المواقع، ومقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية، ودعوة كافة التجار إلى الالتزام بذلك، "تؤكد اللجنة للأسرى الصامدين بكل تحد وكبرياء في مواجهة الجلادين أن شعبكم معكم، ومعركتكم هي معركة الشعب الفلسطيني، ولن نترككم فريسة للاحتلال المجرم".
وطالبت اللجنة الوطنية مجلس الأمن والأمم المتحدة وكافة المؤسسات الحقوقية والدولية بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية في توفير الحماية الدولية والتحرك لإنقاذ الأسرى.
"قائد الإضراب" مصمم على مواصلة معركته رغم الظروف اللإنسانية والمهينة
بدورها أفادت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن محامي البرغوثي تمكن من زيارته لأول مرة منذ بدء إضرابه بتاريخ 17 أبريل الماضي، وروى له تفاصيل الظروف الصعبة والتنكيلية التي يعيشها.
وأوضح المحامي أن وحدات السجون تقوم باقتحام زنزانته وتفتيشها أربع مرات يوميا، فضلا عن المعاملة المهينة واللإنسانية التي يتعرض لها البرغوثي، مشيرا إلى أن زنزانته تخلو من جميع المتطلبات الأساسية، فضلا عن الانخفاض الحاد في وزنه وتدهور صحته نتيجة الإضراب.
إلا أنه وعلى الرغم من شدة وقساوة ما يعانيه البرغوثي وغيره من الأسرى، شدد البرغوثي للمحامي أنه مصمم على مواصلة هذه المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها، كما حيا أبناء الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى وكافة أحرار العالم الذين وقفوا إلى جانب الأسرى في معركتهم العادلة.
وقد بدأ نحو 1800 أسير، إضرابهم عن الطعام في 17 نيسان الماضي، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة السجون الإسرائيلية منها، أبرزها إنهاء الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.