تعهد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي بالتصدي بحزم لأي محاولة تهدف إلى عرقلة الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر الجاري.
وقال إنه يتعين نشر عناصر الأمن خلال سير العملية الانتخابية، مضيفا أن كل من يهدد سير الانتخابات سيتلقى "صفعة".
ويبدو أن خامنئي يحذر من إثارة اضطرابات مماثلة لما حدث بعد انتخابات عام 2009 التي أعيد فيها انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وأدت إلى احتجاجات.
ويسعى الرئيس الإيراني المعتدل نسبيا حسن روحاني إلى تجديد فترة ولايته في الانتخابات المقرر إجراؤها في 19 مايو/أيار الجاري.
ويقول محللون إن خامنئي يدعم رئيسي في الانتخابات.
وقال خامنئي، وفقا لنص كلمته المنشورة على موقعه الرسمي "إذا شارك الناس بنظام وتحلوا بالأخلاق بمقتصى القانون والشريعة فسوف يكون ذلك مبعث الفخر للجمهورية الإسلامية".
وأضاف "أما إذا انتهكوا القانون وتعاملوا بشكل غير أخلاقي أو تحدثوا بأسلوب يشجع الأعداء فيمكن حينئذ اعتبار الانتخابات بمثابة خسارة".
وقالت جماعات حقوقية إن عشرات الأشخاص قتلوا واعتقل المئات عندما اندلعت احتجاجات واسعة النطاق بعد انتخابات رئاسية أثارت جدلا في عام 2009 وأبقت على محمود أحمدي نجاد في منصب الرئيس لفترة ثانية.
وقال خامنئي في كلمته التي ألقاها أمام جمهور ضم كبار قادة الحرس الثوري، أقوى قوة عسكرية واقتصادية في البلاد :"لابد من الحفاظ على أمن البلاد تماما خلال الانتخابات. وليعلم كل من يحيد عن هذا المسار أنه سيتلقى صفعة".
فترة ولاية ثانية
ويخوض الرئيس الحالي روحاني الانتخابات سعيا للفوز بفترة ولاية ثانية أمام خمسة مرشحين آخرين، منهم نائبه المعتدل إسحق جهانجيري، ورئيس بلدية طهران المتشدد محمد باقر قاليباف.
وإذا لم يحصل أي مرشح على نسبة تزيد على 50 بالمئة من إجمالي الأصوات في الجولة الأولى المقررة يوم 19 مايو ستجرى جولة إعادة بعد أسبوع.
وتشير بيانات أصدرها مركز الإحصاء الإيراني في الخريف الماضي إلى أن معدل البطالة في إيران، البالغ تعدادها 80 مليون نسمة، يسجل 12.7 بالمئة.
ونقلت وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء عن روحاني قوله يوم الاثنين :"سيعلن الشعب الإيراني في انتخابات مايو أنه لا يقبل أولئك الذين لم يعرفوا سوى الإعدامات والسجون على مدى 38 عاما".