أحداث الاثنين والثلاثاء وأخطار الأمن الاجتماعي والظلم والاستبداد ؟!

اثنين, 05/08/2017 - 14:40

 د.محمد المختار ديه الشنقيطي

يعاني المجتمع الموريتاني اليوم وأكثر من أي وقت مضى إلى  موجات من التهديد والخوف من المستقبل وفي الواقع من كل أنواع المصائب والكوارث، من الجوع والمرض والجهل ونقص في الثمرات والأنفس،{والله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون}، فما نزل بينا وأصابنا فبما كسبت أيدينا، وذلك هو بسبب الظلم والاستبداد ـ الذي يمارسه يعضنا على بعض، وما خلفه ذلك من صراعات وفتن كان بعض محطاته دامية،

لقد أظهرت تلك الأحداث أن المشاكل الفئوية والأزمات الاقتصادية والاجتماعية هي التي تغطي رقعة البلد كله وتهدد كيانه وإنسانه وساكنته، الأمر الذي يدعو كل المثقفين والسياسيين والفقهاء والكتاب و القائمين على شؤون الناس من حكوميين وأجهزة أمنية وكل مؤسسات المجتمع المدني إلى العمل العلمي الجاد والتفكير العملي العاجل لإعادة صياغة منظومة وطنية للأمن بكافة أبعاده وأشكاله وألوانه، تقوم على العدل والإنصاف، والعمل التنموي المرتب المستعجل لتأسيس لمنظومة الأمن الاجتماعي والذي يغطى كل الجوانب الأمنية التي يحتاجها الفرد والمجتمع والبلاد، وحثي يشعر الفرد ويطمئن على نفسه من كل الأخطار التي باتت تحدق به ؟!

منظومة مجتمعية توفر له الأمن على عمله من الضياع وماله من نهب الفاسدين في مؤسسات الدولة، وسطو واستنزاف الشريكات العاملة في مجال الثروة والموارد، ومن اللصوص العادين، والتجار الكانزين المحتكرين، والأمن على عائلته من الاغتصاب وأبنائه وبناته مِن شذوذ الفاجرين والحاقدين في المجتمع، ومن كل الأفكار والثقافات المستوردة  وتداعياتها وتبعاتها ومخاطرها على الإنسان والمال والثقافة والقيم ؟!

أمنه في وجود فرص العمل والخدمات التعليمية والصحية، والماء والكهرباء والنقل، وتوفير أسباب العيش الكريم، والسكن الائق، ومواجهة  كل أشكال وعوامل التخريب الاقتصادي ونهب الثروات ومكافحة البطالة المستشرية، بفعل فساد وظلم القائمين على تدبير الشأن العام وعلاقات الدولة بالمواطنين والمواطنين فيما بينهم ؟.

لقد أثبتت البحوث العلمية وكل الدراسات السياسية والاقتصادية وتجارب الشعوب والأمم أن الأمن الاجتماعي أصبح هو الهاجس الأكبر والأخطر في حياة كل فرد يعيش في المجتمعات البشرية وخاصة مجتمعنا والمجتمعات التي تماثله في التركبة السكانية والخصائص البشرية، وسواء كانت تلك المجتمعات تعيش تطورا اقتصاديا في الوظائف والخدمات، أو المتخلفة في كل ذلك كمجتمعنا الموريتاني المأزوم مجتمعيا والمتأزم سياسيا، فالحاجة إلى الأمن الاجتماعي بمفهومه الأوسع والذي يشمل إصلاح وبناء جميع البني التحتية والفوقية في المجتمع، كما يشمل جميع المواطنين بلا تميز ولا إقصاء ولا تهميش، بل وحتى جميع بني البشر الذين يعانون مثلنا من مختلف المخاوف والمخاطر المتعددة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والخدمية، والخوف من المستقبل المبهم المعالم والمجهول المخاطر؟

وفي عالمنا اليوم قامت المجتمعات الواعية المتعلمة ممثلة بعلمائها ومثقفيها وكتابها  ومنظمات مجتمعها المدني وسلطاتها السياسية، والاجتماعية والدينية بوضع جملة من التصورات والدراسات والمقررات والإجراءات والبرامج والخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تستهدف توفير الأمن الشامل الذي يحيط بالفرد والمجتمع والثقافة والقيم وحياة الفرد اليومية والمجتمع .

والعلم والدراسة والتخطيط وتجارب الأمم والشعوب تقول بأن تلك الإجراءات والخطط والدراسات والمشاريع ما هي إلا جزء مِن الأمن الاجتماعي حيث لابد من تحقيق أقصى وظائف التنمية ومخرجاتها كتنمية لقدرات البشرية والقيم الإنسانية في المجتمع لتحقيق أقصى قدر ممكن مِن التشغيل والعمل ورفاهية العيش الكريم، وفي إطار مِن الحريات السياسية والعدالة الاجتماعية الناجزة .

وكل هذا وذلك هو بالضبط ما يقصد به الخبراء والدارسون الأمن الاجتماعي، فالأمن الاجتماعي في جانب من جوانبه المهمة والأساسية هو التخطيط والإجراءات الضامنة لتحقيق الغايات والمقاصد، والتي يضعها الخبراء والسلطات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية  للاستجابة لحاجيات الإنسان، بالإضافة إلى تفجير كل الطاقات المخبئة في داخل الفرد والقيم الإنسانية المركوزة في جبلة كل إنسان وفي فطرته للحصول على أكبر قدر ممكن من الناتج التي تنعكس إيجابيا بدورها على خلق التنمية والرفاهية للمجتمع وأمنه واستقراره .

ولقد أثبت التخطيط والدراسات العلمية وتجارب النهوض والتنمية في المجتمعات المتقدمة أنه متى ما بلغ الفرد والمجتمع مستوى مقبول من الرفاه الخدمي والاستقرار السياسي والسكينة المجتمعية، وعدم وجود أي نوع من أنواع المخاوف حينها يصبح هذا المجتمع آمناً وقابلا وقادراً على أداء مسؤولياته التي خلق من أجلها كما قال تعالى في كتابه الكريم:{هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، وعمارة الكون باستخراج ما أودع الله فيه من خير وتذليله وتسخيره للإنسان وذلك هو المقصود بمفهوم التنمية الشاملة، والتي من أسبابها،كما قال تعالى:{فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف}.

وهي القيم والأهداف التي لا يمكن أن توجد وتنجز وتقام في ظل وجود الجور والظلم والغبن والاستبداد معوقات، بل موانع التنمية، ومهددات الأمن الاجتماعي، وعوامل خراب العمران وتضيع الأوطان، ولذلك من الله عز وجل، جاء ذلك القدر الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأقوال الحكماء، والمقولات الفلسفية التي تحذر من الظلم والاستبداد وتكشف عن سوء عاقبة المستبدين والظلم والظالمين ؟

لقد حذر الله جل وعلا ورسوله- الله صلى الله عليه وسلم- من الظلم وبينا بشاعته  وسوء عاقبته، وبينا أن من أسوء أنواعه و أشكاله وصنوفه الاعتداء على حقوق الآخرين، أو تضيعها، والذي يتدبر القرآن الكريم فإنه يجد فيه البيان الشافي وتفصيل الكامل  لتحريم الظلم وتجريم أهله، ووعيد الله جل وعلا بالخزي في الدنيا والندامة والعذاب الأليم في الآخرة، ففي القرآن الكريم مئات الآيات التي تفصل ذلك وتبينه، فتارة نجد الآيات القرآنية تبين لنا أن الظلم ظلمات يؤدي إلى سوء المصير في الدنيا وخزي العذاب في الآخرة، كما في قوله تعالى:{ فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين}، وتارة ينهانا عن الاقتراب من الظالمين كما في قوله تعالى:{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون}،

وتارة يخبرنا عن حال ومصير الظالمين وأن الله لن يقبل عذرهم يوم الحساب، كما في قوله تعالى:{ فيومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم ولا هم يستعتبون}،

وتارة يرشدنا إلى أن نعلم وتتبين أن الظلم هو الذي يؤدي إلى الخسران والهلاك كما في قوله تعالى:{ والوزن يومئذ الحق فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون}.

وتارة يصرح بأن الظلم عاقبته هي الفشل والخيبة في الدنيا والخسران في الآخرة كما في قوله تعالى:{ وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً}.

وتارة يلفت أنظارنا ويعلمنا أن رحمة الله تعالى بالناس، هي التي منعت نزول العذاب بهم كما في قوله تعالى:{ ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون}.

وتارة يبين لنا أن الظلم هو السبب الذي يؤدي إلى خراب الديار، وانهيار البنيان، وسقوط الحضارات كما في قوله تعالى:{ فتلك بيوتهم خاويةً بما ظلموا إن في ذلك لآيةً لقوم يعلمون}.

وفي المقابل يرشدنا ويعلمنا أن العدل هو أساس الوجود والبناء وهو ضد الظلم، ولا يجتمع معه أبدا في حكم ولا حاكم ولا في واقع حياة.

والعدل هو أساس القيم والأخلاق الإسلامية الرفيعة التي لا ينبغي أن تفارق المسلم في كل حياته وتعاملاته مع الآخرين وفي كل مظاهر وشؤون حياته العامة والخاصة العلمية والأخلاقية، والعدل يحمل فيما يحمل من معاني الحق والصدق والإنصاف والنظام والاستقامة وغيرها من المعاني ما يجعله من صفات الكمال التي يتصف بها رب العزة ويأمر عباده بأن يتصفوا بها وينظموا سلوكهم وحياتهم على أساسه ووفق ميزانه .

وبالرغم من تعدد وتنوع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تأمر بالعدل وتحث عليه وتحبب الناس فيه وتدفعهم إلى الالتزام به، إلا أن مظاهر الظلم وعدم الإنصاف هي السائدة الشائعة في مجتمعنا المسلم وبين مواطنينا نحن بذات في موريتانيا .

يمارسه كل موظفي الدولة وقادة الحكم والنظام السياسي والمجتمعي، حيث نجد أنه قد أهدرت في مؤسساتنا ومجتمعنا حقوق الكثيرين من المواطنين المتعلمين قبل الأميين في الحصول على العمل والتوظيف نتيجة لغياب العدل والإنصاف في السياسة والنظام، وانتشار الظلم، وضعف الوساطة والمحسوبية عند البعض، كما ضاعت حقوق الكثيرين من غير المتعلمين في الصحة والتعليم وكافة الخدمات، وغيبت الأصوات المطالبة بإحقاق العدل والإنصاف نتيجة لاستفحال الظلم وشيوع رذيلة النفاق، فلحق الظلم بأكثر فيئان المجتمع وطبقاته نتيجة شيوع الغش في كل مجالات الحياة وإهدار حقوق المواطنين في الحصول على المسكن المناسب والسعر في الرزق ألائق، وحتى الوضع الوظيفي المناسب لمن حالفهم الحظ فوجدوا وظائف وهم القلة التي لها الوساطة والوجاهة والمحسوبية ؟!.

وأهدرت كرامة مواطنين كثيرين داخل مراكز الشرطة ومراكز الأمن، فانتشرت هذه الرذائل وظهرت في الممارسة للعيان مع غيرها من مظاهر الظلم الأمر الذي جيش النفوس وجعلها قابلة للانفجار في أي لحظة، تخريبا وفسادا وحقدا وضغينة، وفي زعمها انتصارا وثأرا للمظالم التي لحقت بأسلافهم، وآثارها ماثلة في حياتهم، وطلبا للثورة التي أصبحت في الغالب مطلبا لكل المواطنين للإطاحة بالأنظمة العسكرية القبلية المستبدة المتخلفة الفاسدة والمفسدة ؟

والقد كان فقهاء الإسلام وعلمائه شديدو الخوف والحذر من الظلم والظالمين ومن الدخول على الحكام الظلمة و مخالطتهم و معاونتهم، وخاصة فقهاء المالكية الذين كانوا يعبرون عن ذلك الخوف والابتعاد بقولهم" الخير في العلماء ما لم يخالط السلاطين فإذا خالطوا السلاطين ففروا منهم فراركم من الأسود المفترسة" عكسا لما يمارسه ويفعله وعاظ الظلم وفقهاء الاستبداد عندنا من المسوقين لباطل الحاكم وفجور النظام، الموغلين بسم الوسطية والاعتدال في التسوق لظلم الحكام المشرعتين له الظلم والفساد والاستبداد باسم الدين، وفقه الغاليين وانتحال المبطلين وتأويل الزائغين المغالين والله يقول وقوله الحق:{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار}، قال الإمام الذهبي- رحمه الله: والركون هاهنا هو السكون إلى الشيء والميل إليه بالمحبة.

وقال ابن عباس- رضي الله عنهما: لا تميلوا كل الميل في المحبة ولين الكلام والمودة. وقال السدي وابن زيد- رحمهم الله-: لا تداهنوا الظلمة. وقال عكرمة- رحمه الله-: هو أن يطيعهم ويؤيدهم. وقال أبو العالية- رحمه الله-: لا ترضوا بأعمالهم { فتمسكم النار} فيصيبكم لفحها .

وقال الله تعالى يقول ومن أصدق منه قيلا:{احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} أي أشباههم وأمثالهم وأتباعهم وأشياعهم. وعن ابن مسعود- رضي الله عنه- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-:" سيكون أمراء يغشاهم غواش أو حواش من الناس يظلمون ويكذبون فمن دخل عليهم وصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولست منه ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه"، وعنه- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم-:" من أعان ظالما سلط عليه".

وقال سعيد بن المسيب- رحمه الله-: لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم لئلا تحبط أعمالكم الصالحة. وقال مكحول الدمشقي- رحمه الله: ينادي مناد يوم القيامة أين الظلمة وأعوانهم؟ فما يبقى أحد مد لهم حبرا أو حبر لهم دواة أو برى لهم قلما فما فوق ذلك إلا حضر معهم فيجمعون في تابوت من نار فيلقون في جهنم.

وجاء رجل خياط إلى سفيان الثوري – رحمه الله- فقال: إني رجل أخيط ثياب السلطان هل أنا من أعوان الظلمة ؟ فقال سفيان بل أنت من الظلمة أنفسهم ولكن أعوان الظلمة من يبيع منك الإبرة والخيوط .

وقد روي عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه قال:" أول من يدخل النار يوم القيامة السواطون الذين يكون معهم الأسواط يضربون بها الناس بين يدي الظلمة".

وعن ابن عمر- رضي الله عنهما- قال: الجلاوزة (أعوان الظلمة) والشرط كلاب النار يوم القيامة.

وجاء عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال:"لا يقف أحدكم في موقف يضرب فيه رجل مظلوم فإن اللعنة تنزل على من حضر ذلك المكان إذا لم يدفعوا عنه".

ومما يحكي عن بعض العارفين، أنه قال: رأيت في المنام رجلا ممن يخدم الظلمة والمكاسين بعد موته بمدة في حالة قبيحة فقلت له ما أحوالك؟ قال: شر حال. فقلت: إلى أين صرت؟ قال: إلى عذاب الله. قلت: فما حال الظلمة عنده؟ قال شر حال، أما سمعت قول الله عز وجل:{ وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون}.

قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "اتقوا الظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم، حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم".

قوله - صلى الله عليه وسلم-:"اتقوا الظلم" أي اجتنبوه، واجعلوا بينكم وبينه ستراً ووقاية، والظلم هو وضع الشيء في غير موضعه، أو هو التصرف في حق الغير من دون عدل.

اتقوا مبالغة في التحذير من الظلم ليصور بشاعة هذه الآفة، ويؤكد أنه أولى بالمسلم أن يحذرها ويبتعد عنها بالتزامه طريق العدل الذي أمر الله تعالى به، يقول سبحانه: :{إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون}.

لقد بين الله تعالى أن نتيجة الظلم في الدنيا هي هلاك الظالمين حيث قال تعالى:{فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا}.

وأما في الآخرة فإن الظالم يلقى ظلمات متتابعة، فإذا خرج من ظلمة دخل في غيرها، وهكذا يلقى أمامه مظالم العباد ظلاماً في آخرته، فهي ظلمات متراكمة بعضها فوق بعض، فتكون الظلمات على هذا محمولة على ظاهرها وحقيقتها في قوله- صلى الله عليه وسلم -"فإن الظلم ظلمات يوم القيامة" ويحتمل أن يكون كناية عن الهول والشدة في الآخرة بالنسبة للظالمين.

توق دعا المظلوم إن دعاءه ***** ليرفع فوق السحب ثم يجاب

توق دعا من ليس بين دعائه ***** وبين إله العالمين حجــاب

ولا تحسبن الله مطرحا له ***** ولا أنه يخفى عليه خطاب

فقد صح أن الله قال وعزتي ***** لأنصر المظلوم وهو مثاب

فمن لا يصدق ذا الحديث فإنه ***** جهول وإلا عقله فمصاب.

الفيديو

تابعونا على الفيس