أعلن وزير الداخلية الفرنسي أن مرشح الوسط، إيمانويل ماكرون، حصل على 23.82 في المئة من الأصوات، بينما حصلت مرشحة أقصى اليمين، مارين لوبان، على 21.58 في المئة، وذلك بعد فرز 46 مليون من أصوات الناخبين.
وأشارت كل استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع إلى أن ماكرون ولوبان يتقدمان بقية المرشحين، لكن الفارق بينهما ضئيل.
وبتجاوزها عتبة 6.8 مليون صوت، وهو ما حصلت عليه قوائم حزبها في الانتخابات المحلية سنة 2015، تكون مارين لوبان قد حطمت رقما قياسيا تاريخيا للأصوات المساندة لحزبها، الجبهة الوطنية.
وجاء في المرتبة الثالثة، حسب النتائج الجزئية، مرشح اليمين، فرانسوا فيون، وفي المرتبة الرابعة، مرشح أقصى اليسار، جون لوك ميلونشون، لكن الفارق بينهما ضئيل جدا، حيث حصل الأول على 19.96 في المئة والثاني على 19.49 في المئة من الأصوات.
وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها في الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش .
وسيخوض هذان المرشحان إذا أكدت النتائج النهائية التوقعات الجولة الثانية من الانتخابات المقبلة.
ومهما يكن الفائز في هذه الانتخابات، فإنها سجلت قطيعة مع المشهد الانتخابي الذي كانت الأحزاب الاشتراكية وأحزاب يمين الوسط تسيطر عليه.
وتتزعم لوبان المتشككين في جدوى البقاء في الاتحاد الأوروبي بالصيغة الحالية ومناهضة الهجرة لكنها حاولت التخفيف من لهجة حزبها، الجبهة الوطنية، تجاه بعض القضايا المطروحة.
وحققت لوبان مكاسب انتخابية كبيرة في الانتخابات المحلية لعام 2015.
أما ماكرون، فقد تقلد منصب وزير الاقتصاد تحت رئاسة فرانسوا هولاند لكنه لم يكن بدا نائبا في البرلمان.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ماكرون سيهزم لوبان في الجولة الثانية المقررة يوم 7 مايو /أيار.
وقالت موفدة بي بي سي عربي إلى فرنسا، حنان عبد الرازق، إن المرشح اليميني فرانسوا فيون أقر بالخسارة قائلا إنه سيصوت لماكرون في الجولة الثانية ودعا أنصاره إلى القيام بذلك.
وأضاف فيون أن مارين لو بان قد تقود البلاد إلى الفشل.
ومن المرجح أن يحظى ماكرون بدعم المؤسسة السياسية الفرنسية؛ إذ مباشرة بعد إغلاق مراكز الاقتراع دعا رئيس الوزراء برنارد كازينوف جميع الديمقراطييين إلى التصويت لصالح ماكرون في الجولة الثانية، حسب وكالة رويترز.
وواجه المرشحان منافسة قوية من مرشح يمين الوسط فرانسوا فيون (الحزب الجمهوري) ومرشح اليسار المتطرف، جان لوك ميلينشون.
وقالت قناة تي إف1/أر تي إل إن ماكرون ولوبان حصلا على نتائج متقاربة جدا في الجولة الأولى.
ومن المتوقع أن تعلن النتائج النهائية خلال الساعات القليلة المقبلة.
وفي أولى ردود الفعل الأوروبية، أعرب المتحدث باسم المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، عن تمنياتها بالفوز لماكرون وأشاد بموقفه المؤيد للاتحاد الأوروبي.
وتلقى ماكرون التهاني من رئيس المفوضية الأوروبية، جون كلود يونكر، ومن مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني.
وتلقت لوبان أيضا تهاني من رئيس لجنة الشوؤن الخارجية في الغرفة السفلى للبرلمان الروسي، كونستانتين كوساتشيف، الذي قال إن "مارين لوبان هي الأمل الوحيد في التغيير".