شهدت مدينة العريش المصرية بمحافظة شمال سيناء ليل الجمعة إغلاق عشرات الأهالي لعدد من الميادين والشوارع احتجاجا على "اختطاف مواطنين اثنين" على أيدي مسلحين مجهولين يعتقد أنهم ينتمون لجماعة ولاية سيناء المتشددة، فرع تنظيم الدولة في مصر.
وقال شهود عيان إن المحتجين ينتمون إلى قبيلة الفواخرية، إحدى أكبر عائلات مدينة العريش.
وكانت مجموعة من المسلحين اختطفت رجل أعمال وأحد رموز القبيلة قبل أسبوعين.
وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء إن "عددا من الغاضبين خرجوا للشوارع معربين عن اعتراضهم على خطف المسلحين لذويهم ووضعوا حواجز أسمنتية على مداخل مناطق عدة، لكن القوات الأمنية تدخلت على الفور ورفعت الحواجز ثم أحرق المحتجون في ليل الجمعة إطارات السيارات في أحد شوارع المدينة.
وأوضح المصدر أن "قوات الأمن تكثف حملاتها بحثا عن المختطفين من أبناء القبيلة"، وعادة ما ينفذ مسلحو الدولة الإسلامية عمليات خطف لبعض الأهالي ويتهمونهم بالتعاون مع الأمن والجيش المصرييْن.
وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية موسعة في شمال سيناء، منذ سنوات، تستهدف القضاء على الجماعات المسلحة في شبه جزيرة سيناء التي تشهد استهدافا لقوات الأمن من الشرطة والجيش.
وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر في أنحاء البلاد في أعقاب تفجير كنيستين في الاسكندرية وطنطا أسفرا عن مقتل وإصابة العشرات.