وقعت غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية، صباح اليوم السبت، على اتفاقية شراكة مع نظيرتها في مدينة مرسيليا الفرنسية.
وتأتي الشراكة الجديدة في إطار ما يعرف بـ”برنامج المرافقة” الذي يجمع الغرفتين لمدة ثلاث سنوات، سيتم خلالها دعم وتأطير وتكوين الفاعلين الاقتصاديين وتقوية الأساليب التنظيمية.
الاتفاقية تم التوقيع عليها في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة الموريتانية بنواكشوط، من طرف مدير الغرفة محمدو ولد محمد محمود والمدير العام لغرفة التجارة بمدينة مرسيليا جاك بتبدى.
وحضر حفل التوقيع وزير المالية الفرنسي ميشل سابين الذي يزور موريتانيا حالياً، بالإضافة إلى كل من وزيرة التجارة والصناعة والسياحة الناها منت مكناس ووزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ولد التاه ووزير النقل والصيد، والسفير الفرنسي بنواكشوط.
وخلال افتتاح الحفل قالت منت مكناس إن اتفاقية الشراكة الجديدة “تدخل في إطار مشروع طموح أعده المؤتمر الدائم للغرف القنصلية الافريقية والفرانكفونية والوكالة الفرنسية للتنمية من أجل دعم التنمية الاقتصادية ومحاربة الفقر”.
وأشارت إلى أن المؤتمر المذكور “توج بتوقيع اتفاقية شراكة يوم 16 فبراير سنة 2014 بلغ تمويلها مليونين وخمسمائة ألف أورو وتضم إضافة الى موريتانيا خمس دول افريقية ناطقة بالفرنسية”.
وأضافت وزيرة التجارة الموريتانية أن نمط الشراكة “يتمثل في المرافقة القنصلية من أجل التنمية الاقتصادية ودعم فاعلية غرفة التجارة كمنظمة وسيطة وتنويع وتحسين خدماتها لصالح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وخاصة تلك التي تصنف بأنها صغيرة جدا”.
من جانبه أشاد وزير المالية الفرنسي باتفاقية الشراكة الجديدة، وأوضح أنها ستمكن من تعزيز التعاون بن ضفتي البحر الأبيض المتوسط، خاصة فيما يتعلق بتشغيل الشباب ومنحه آفاقاً مستقبلية أفضل تجنبه الانزلاق وراء خيبة الأمل والتطرف.
وأضاف الوزير الفرنسي أن هذه الاتفاقية “ستعزز الشراكة بين الفاعلين الاقتصاديين وتنمية القطاع الخاص وتطوير نوعية الخدمات لدى هؤلاء الفاعلين الاقتصاديين بالإضافة الى تفعيل مجال التكوين”، على حد تعبيره.