ارتفع عدد قتلى التفجير الدموي الذي استهدف حافلات تقل نازحين من قريتي كفريا والفوعة كانوا في طريقهم إلى حلب إلى أكثر من مئة، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.
وقال مسعفون في الدفاع المدني السوري إنهم نقلوا نحو 100 جثمان من موقع التفجير الذي ضرب حافلات تقل سكانا شيعة بينما كانوا في انتظار العبور من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية في اتفاق إجلاء بين الجانبين المتناحرين.
وقال المرصد، و مقره بريطانيا، إنه من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا.
وكان معظم القتلى من سكان بلدتي كفريا والفوعة، بالإضافة إلى عدد من مسلحي المعارضة يحرسون الحافلات، حسبما أضاف المرصد.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن عن التفجير، الذي قالت وسائل الإعلام الموالية للحكومة إنه تم باستخدام سيارة مفخخة.
وكانت قافلة الحافلات تقل خمسة آلاف شخص على الأقل، من بينهم مدنيون ومئات من المقاتلين الموالين للحكومة منحوا ضمانا بالمرور الآمن من القريتين الشيعيتين اللتين تحاصرهما المعارضة المسلحة.
وأدانت الأمم المتحدة التفجير ودعت جميع الأطراف إلى ضمان سلامة خمسة آلاف شخص تشملهم عملية الإجلاء.
وسيتم إجلاء 30 ألف شخص من بلدتين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة وبلدتين تحت سيطرة الحكومة، ووفقا لوكالة فرانس برس فإن نحو خمسة آلاف من الموالين للقوات الحكومية و2200 من مسلحي المعارضة ما زالوا عالقين.
وفي الشهر الماضي وصفت الأمم المتحدة الوضع في بلدتي كفريا والفوعا المواليتين للحكومة وفي بلدتي مضايا والزبداني اللذين تسيطر عليهما المعارضة المسلحة بأنه "كارثي".
وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 64 ألف مدني "محاصرون في دائرة من العنف اليومي والحرمان".