في البداية أسجل أسفي على ما حدث في كزرة توجنين وأكد أنني على مسافة واحدة من كل الأطراف اقف بحكم القرابة الدموية، غير أنني اسجل استغرابي التام لتناول الإعلام والمدونين لأحداث كزرة توجنين، فقد أخذت وسائل الإعلام رأي طرف واحد وصنفته على أنه هو الضحية وقدمته للرأي العام على أنه كذلك في اعتداء واضح على الطرف الآخر وإخلال بين جلي بالمهنية مبدأ الرأي والرأي الآخر على الأقل في البداية قبل اتضاح الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
في مثل هذا النوع من الأحداث الناجمة عن مشاكل الكزرة لا يحتاج الصحفي المهني إلى التذكير بالتحري والاستقصاء وستنطاق أبعاد المشكل حتى يتضح منه الظالم ومن المظلوم من هو الضحية ومن الجلاد
في الكزرة يصعب تحديد الظالم من المظلوم وصاحب الحق من المغتصب قفد يكون الشخصان أو الأسرتان معا تتمتعان كلاهما بوثائق عن ملكية نفس القطعة الأرضية للفوضوية و"التبتيب"
اعتقد من الناحية المهنية البحتة أن الاتيان بحصيلة الاشتباكات وإرجاع اسبابها لنزاع على قطعة أرضية كان يكفي في نقل الأحداث في المرحلة الأولى على الأقل دون الحكم، مع أن ماتم لم يكن منصفا حتى في تناوله فالطرف البادئ كان هو الطرف الذي دارت عليه دائرة الأحداث لاحقا ثم كان آخر الأحداث قبل تدخل الدرك، وهنا حتى أكون منصفا قد تكون وسائل الاعلام لم تأتي الا في نهاية الأحداث غير أن ذلك لا يعفيها من مسئولية البحث عن التفاصيل من بدايتها ومن الذي بدأ أولا بالهجوم
فيما يتعلق بوزير الثقافة فإن اشكالية التصنيف والاتهام والتسلط لايمكن توقف عندها غير أن المثير هذه المرة هو أن الغيط الذي نسجت به..الملفقت يبدو خرافيا غير منطقي
إن كلام مسن غضبان اعماه نزاع وتشفي ورغبة في الانتقام لا يمكن الأخذ به للزج بوير الثقافة في مشلة لاناقة له فيها ولا جمل، ثم إنه لايوجد في المشكلة أي من المقربين من الوزير ولا افراد اسرته أو أقاربه فالمشكلة بين اسرتين من المجموعة كانت تربطهم روابط اجتماعية فضلا عن وشائج القرابة الدموية والأخوية قبل أن تفرق قطعة أرضية بيهم للأسف الشديد.