قُتل 43 شخصا على الأقل وأُصيب عشرات آخرون في انفجارين استهدفا كنيستين قبطيتين بشمال مصر، بحسب مسؤولين.
وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن التفجيرين حسبما ذكرت، وكالة أعماق التابعة للتنظيم .
ووقع الانفجار الأول في كنيسة مار جرجس في مدينة طنطا، عاصمة محافظة الغربية بدلتا مصر مما أسفر عن مقتل 27 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وقال محافظ الغربية في تصريح لمحطة تلفزيون رسمية إنه "إما قنبلة أو انتحاري فجر نفسه".
وبعد ساعات، وقع انفجار آخر بمحيط الكاتدرائية لمرقسية بمدينة الاسكندرية عندما تصدى ضابط شرطة لانتحاري ولكنه فجر نفسه مما أدى إلى مقتل 17 شخصا، بينهم الضابط وإصابة 41 آخرين، بحسب مسؤولين.
و أكدت وزارة الداخلية المصرية سلامة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي كان يترأس قداس أحد السعف أو الشعانين الذي استهدفه التفجير الثاني
وقال مساعدون للبابا إنه كان قد أنهى قبل دقائق من الهجوم قداسا بكنيسة داخل المقر البابوي بالإسكندرية قبل أن ينتقل إلى موقع آخر يبعد عشرات الأمتار عن موقع التفجير.
ونقل عن البابا تواضروس قوله أثناء اتصال مع رئيس الوزراء المصري "هذه الأعمال الآثمة لن تنال من وحدة هذا الشعب وتماسكه، فالمصريون في خندق واحد في مواجهة هذا الإرهاب الأسود حتى القضاء عليه".
وأمر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدفع قوات من وحدات التأمين بالجيش لمعاونة الشرطة في تأمين المنشآت الحيوية بعموم البلاد.
وأدان البابا فرانسيس الانفجارين. ومن المقرر أن يزور رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم مصر في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وتشهد مصر موجة من الهجمات المسلحة منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي، الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بعد احتجاجات شعبية ضد حكمه في عام 2013.
ويعتبر أنصار مرسي خطوة الجيش بمثابة انقلاب ضد أول رئيس مصري منتخب، ويتهمون المسيحيين بدعم الخطوة.
وقُتل 25 شخصا جراء انفجار قنبلة داخل كتدرائية بالعاصمة القاهرة في ديسمبر/ كانون الأول 2016.
وفي فبراير/ شباط، هدد تنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات ضد المسيحيين الأقباط في مصر، والذين يشكلون نحو 10 في المئة من عدد السكان.