قال كاتب إسرائيلي إن استعراض خريطة دول العالم يشير إلى أن من 193 دولة في مختلف القارات 30 دولة لا تقيم علاقات سياسية مع إسرائيل، أو أقامتها في السابق، أو أن علاقاتها معها غير مستقرة.
وأضاف عامين فيدلمان في القناة الإسرائيلية الثانية أن آخر الدول التي استأنفت علاقاتها مع إسرائيل كانت نيكاراغوا في أميركا اللاتينية، عقب انقطاعها بعد أحداث سفينة مرمرة التركية على شواطئ قطاع غزة أواسط 2010، في حين قام بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة ووزير الخارجية الإسرائيلي بسلسلة زيارات دبلوماسية في الآونة الأخيرة لعدد من دول العالم.
وأوضح فيلدمان أن إسرائيل ليس لديها علاقات دبلوماسية مع 16 دولة حول العالم، خاصة من الدول العربية والإسلامية، ممن لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود، ولا تبدي تحمسا لإقامة أي نوع من العلاقات معها، مثل أفغانستان وباكستان وإندونيسيا وماليزيا والعراق والسعودية واليمن والصومال والسودان وليبيا والجزائر.
وهناك دول لا تقيم علاقات مع إسرائيل في قارة آسيا، مثل بنغلاديش وكوريا الشمالية ومملكة بوتان.
في حين أن كوريا الشمالية ترتبط بعلاقات وثيقة مع إيران، فهي تنقل وسائل قتالية ومعلومات تكنولوجية لأعداء إسرائيل، بينما لا تعترف بوتان بالأساس بحق إسرائيل في الوجود.
كما أن بنغلاديش تحظر على مواطنيها زيارة إسرائيل، وتكتب على جواز سفرها أنه متاح لدخول كل دول العالم إلا إسرائيل، مع أن إسرائيل كانت الدولة الأولى في العالم التي سارعت للاعتراف باستقلال بنغلاديش.
تحت الطاولة
وتقيم إسرائيل علاقات من تحت الطاولة مع الدول العربية المعتدلة، لكن اندلاع الانتفاضة الثانية والحروب التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة رفعت مستوى التوتر بين هذه الدول وإسرائيل، وأدت لقطع العلاقات معها.
وهناك عدد من الدول غير العربية وغير الإسلامية التي لديها علاقات غير مستقرة مع إسرائيل في أفريقيا، مثل النيجر ومالي وجزر القمر، التي أقامت علاقات مع إسرائيل في التسعينيات، ولكن سرعان ما قطعت كليا.
كما يشير فيدلمان إلى عدم استقرار العلاقات أيضا مع فنزويلا بأميركا الجنوبية، عقب إصدار الرئيس الراحل هوغو شافير قراره بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب عملياتها العسكرية في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة.
كذلك اتخذت بوليفيا قرارا مشابها أصدره رئيسها إيفو موراليس بقطع العلاقات مع إسرائيل بسبب عملية الرصاص المصبوب حرب غزة الأولى في 20088.
كما أن لإسرائيل علاقات غير واضحة مع كوبا، فحتى حرب 1967 كانتا صديقتين. لكن في أعقاب حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، انقطعت علاقاتهما. وفي العقد الأخير طرأ تحسن في هذه العلاقات، لكن الإسرائيليين الذين قد يواجهون مشاكل لدى زيارتهم كوبا تقدم الخدمات لهم عبر السفارة الكندية هناك.