دعت كبرى الصحف الأمريكية، اليوم الخميس، الرئيس دونالد ترامب إلى عدم اتباع سياسة لرئيس السابق باراك أوباما، والتحرك عسكريًا ضد رئيس النظام السوري بشار الأسد بعد ارتكابه مجزرة بالسلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون شمال غرب سوريا.
ووصفت صحيفة “واشنطن بوست”، الأسد وحليفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ “مجرمي حرب” متهمة إياهما بتدمير سوريا واستهداف المدنيين عن عمد.
وأكدت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية السابقة، هي أيضا مسؤولة عن الدمار الحاصل في سوريا نتيجة عدم تحركها ضد الأسد من قبل على الرغم من الخيارات العديدة التي كانت متاحة لها وخاصة إنشاء منطقة حظر جوي أو ضرب القوة الجوية للأسد.
وقالت الصحيفة “هناك فرصة للرئيس ترامب الآن لإصلاح أخطاء سابقه والتحرك ضد النظام السوري… دعونا الآن نأمل بأن يختار ترامب التخلي كليًا عن سياسة الإدارة السابقة في سوريا ويبادر إلى التحرك بعد الذي حدث هناك”.
من جهتها، أكدت صحيفة “نيوورك تايمز” أن أقل الحلول “سوءًا” لسوريا في الوقت الحاضر هو قيام واشنطن بإقامة منطقة آمنة في المناطق السنية بحماية قوات دولية بما فيها القوات الأمريكية، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يردع الأسد عن ارتكاب مزيد من المجازر ويوقف تدفق اللاجئين السوريين لأوروبا.
وقالت الصحيفة، “بالطبع هذا الحل ليس سهلاً ، لكننا دعونا نتذكر بأن الولايات المتحدة أرسلت 400 ألف جندي لأوروبا خلال الحرب الباردة من أجل الحفاظ على الأمن والسلام، ولا ضير الآن من محاولة إرسال قوات من الدول العربية وحلف الناتو لإنشاء منطقة آمنة في سوريا كما فعلت الولايات المتحدة في الحرب الباردة”.
وأضافت، “وفي هذه الحال إذا ما أراد بوتين وحليفته إيران أن يحتفظا بالأسد في دمشق فبإمكانهما الاحتفاظ به…هذا ما عليه أن يفلعه ترامب وإلا فعليه أن يتوقع المزيد من المجازر في سوريا مثل تلك التي حدثت يوم الثلاثاء”.
