استقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، ، رئيس لجنة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مارسيل آلان دي سوزا، وناقش معه حسب مصادر رسمية أزمة غامبيا الأخيرة والوساطة الموريتانية ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى النقطة المحورية وهي العودة الموريتانية إلى المجموعة التي يدعو إليها الكثيرون في موريتانيا.
دي سوزا الذي يقوم حاليا بزيارة إلى نواكشوط شكر ولد عبد العزيز على وساطته الذي ساعد على حل الأزمة في غامبيا، من خلال ضمان التداول السلمي على السلطة وفقا لتصريح أدلى المسئول الإقليمي رفيع المستوى.
وجرى خلال اللقاء نوقشت أيضا الأوضاع الأمنية الإقليمية ومكافحة الإرهاب بما في ذلك "سبل التنسيق بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا وقوة الأمم المتحدة في منطقة الساحل، في أفق الحوار بين المجموعة والاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في بروكسل في 4 إبريل. وعبّر دي سوزا عن المخاوف الأمنية التي تتعرض لها المجموعة وموريتانيا والمجتمع الدولي، والحاجة إلى الحماية في وجه تدفق محتمل للإرهابيين من مدينة الموصل العراقية.
ولكن النقطة الأهم في هذا اللقاء كان تسليط الضوء على ملف المفاوضات بين المجموعة وموريتانيا لإقامة الشراكة الاقتصادية موريتانيا / ايكواس في مجالات الاستثمار والنقل والطاقة.
وقد كانت موريتانيا عضوا مؤسسات في الجماعة في عام 1975، قبل أن تنسحب منها في عام 2000 "لتكريس جهودها لبناء اتحاد المغرب العربي لكنّ هذا الاتحاد لم يتمكّن من النهوض بسبب الخلافات الداخلية العميقة.
ويصل الناتج المحلي الإجمالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا إلى 733 مليار دولار، الجماعة وتعد من بين أعلى 20 اقتصادا في العالم من خلال سوق يناهز 320 مليون مستهلك. موريتانيا بسكّانها 3.5 مليون نسمة وناتجها المحلي الإجمالي بــ 2.4 مليار، يمكن أن تكون بمثابة حلقة الوصل بين بلدان شمال وجنوب الصحراء الكبرى.
عن الصحراء