شدد الرئيس السوداني عمر البشير على ضرورة تشكيل محكمة عدلية إفريقية لتحقيق العدالة القائمة على البينة وليس على التلفيق، واصفا الجنائية الدولية "بالاستعمارية المسيسة".
وأكد البشير، في خطاب أمام المؤتمر الأول لرؤساء القضاء ورؤساء المحاكم العليا في الدول الإفريقية، أنه "ثبت للجميع حقيقة تلك الأداة الاستعمارية الظالمة ما دعا الاتحاد الإفريقي لاتخاذ قرار بالانسحاب الجماعي منها".
كما وجاء في كلمته، أن "المؤتمر يمثل صحوة تعبر عن الموقف الإفريقي المتسم بالعدالة والصمود في مواجهة هذه المؤامرات، ويحمل رسالة قوية بأن القارة الإفريقية قادرة على تغيير الصورة النمطية التي رسمها الإعلام المستعمر".
محاربة ظواهر تهريب المال والبشر، وجرائم غسل الأموال، وقضايا حقوق الإنسان ونبذ العنف والوقوف مع الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، ما تقوم به السودان بحسب البشير.
المؤتمر الأول لرؤساء القضاء ورؤساء المحاكم العليا في الدول الإفريقية، انطلق بمشاركة 34 دولة إفريقية ويتناول 102 قضية لتعزيز السلام والأمن والاستقرار في القارة، ويستمر ثلاثة أيام.
ومنذ العام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، إضافة إلى اتهامه بـ"الإبادة الجماعية"، فيما يرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويرى أنها أداة "استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة.