الشرطة الوطنية دور أمنية بارز و غياب للترقية و المكافأة

خميس, 03/30/2017 - 19:21

تلعب الشرطة الوطنية الموريتانية دورا محوريا ومهما في ابسط الأمن والاستقرار الداخلي وتسهر كي ينام الآخرين كما كانت تلعب دورا آخر في الأمن الطرقي قبل وجود جهاز خاص به، ورغم هذه الأهمية فإن قطاع الشرطة لم يحظى في الترقيات بما فيه الكفاية كما لا يوجد بالقطاع جنرال واحد رغم وجود جنرالات عدة في مختلف القطاعات الأمنية والعسكرية الوطنية.

 

قطاع الشرطة يعتبر من القطاعات الأكثر جدية وعملا حيث يواصل رجال الشرطة ليلهم بنهارهم إما على الشوارع ينظمون المرور أو في المفوضيات يحلون النزاعات أو يحققون ويلاحقون الجرائم

 

وقد أثبت هذا القطاع جدارته بمهامه الموكلة إليه ونجح كجهاز أمني مزدوج يحل مشاكل المرور ويوفر الأمن للمواطن ليلا ونهارا

 

وفي مختلف السياسات الأمنية التي تنتهجها الدولة في كل مرحلة وزدواجية المهام بقي الجهاز المعول عليه بالنسبة للأمن الداخلي وأيضا في ما يتعلق بمواكبة الجرائم وملاحقة عصابات السرقة والمخدرات والاتجار بالبشر وأوكار العرة وهي المهمة التي لايجيدها بين أجهزتنا الأمنية والعسكرية إلا جهاز الشرطة

 

ولعل أكبر دليل على الحصيلة المشرفة لقطاع الشرطة والعمل الكبير والجبار لهذا الجهاز ما نشاهده في وسائل الإعلام من عمليات نوعية في ملاحقة عصابات السرقة وجرائم القتل والاغتصاب..الخ

 

يتساءل المواطن العادي قبل الشرطي عن الأسباب التي تقف وراء عدم ترقيت عناصر من الشرطة إلى مراتب متقدمة كرتبة جنرال أو مشير رغم ما يقوم به عناصر هذا الجهاز من مهام صعبة وتعاونهم مع مختلف القطاعات الحيوية كالداخلية والعدل والحالة المدنية وغيرها

 

ولعل الكل يدرك الثغرات التي تحدث في الأمن كلما غيب جهاز الشرطة عن منطقة، ويشهد على ذلك تنظيم المرور عندما تم تنحيته عن قطاع الشرطة

 

لقد أدركت الدولة الموريتانية أن الأمن العام لا يمكن أن يوكل إلا لجهاز الشرطة وأن الجرائم والحوادث والنزاعات اليومية والمظاهرات وغيرها لن يتصدى لها بشجاعة وحزم إلا الشرطي ولذلك قررت بعد نظر وتريث اكتتاب دفعة جديدة من أجل ضخ الدم في هذا الجهاز المنسي رغم ما يقوم به من عمل مشهود

 

وهناك عمليات أمنية حدثت في البلاد تبقى شاهدة على جدوائية هذا القطاع وعمله الجاد والمستمر كالعمليات الإرهابية التي عرفتها نواكشوط قبل فترة واعتقال منفذي جرائم شهيرة أحدثها عملية قتل السيدة خدوج في سوق العاصمة وأحداث كزرة بوعماتو غيرها من العمليات التي لا حصر لها والتي أبلا فيها رجال الشرطة بلاء حسنا وسالت فيها دماءهم الزكية الطاهرة

 

يبقى السؤال هو لماذا لاتتم ترقية عناصر من هذا الجهاز إلى رتب عالية

ولماذا لا يسمح لهم بقيادة أنفسهم؟ هل هناك نقص في الكفاءة ؟

الفيديو

تابعونا على الفيس