تشير الأرقام الأخيرة لعام 2015، إلى أن واحدا من كل خمسة أشخاص، ما يعادل 20.7% من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و24 عاما، هم من المدخنين.
وفي عام 2010، كان هذا الرقم واحد من كل أربعة (25.8%)، أما اليوم، فإن حوالي 70% من الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما لم يدخنوا أبدا بالمقارنة مع 46% عام 1974 عندما بدأت الإحصاءات الأولى.
وحتى في أوساط الفئة العمرية الأكثر عرضة للتدخين، من 24 إلى 35 عاما، فلم يقترب 60% من تلك الفئة العمرية من هذه العادة مقارنة بما يصل إلى 35% عام 1974.
وتقول منظمة العمل بشأن التدخين والصحة(ASH)، "نحن نعلم ان الشباب الذين يحاولون التدخين هم الأكثر عرضة لأن يصبحوا مدخنين عند الكبر، وبالتالي، فإن الأعدادا الكبيرة من الشباب الذين قالوا إنهم لم يحاولوا تجربة التدخين، هو خبر سار".
وتشير البيانات الجديدة إلى أن 23.3% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما، أقلعوا عن التدخين في عام 2015، بالمقارنة مع 21.4% في عام 2010 و13.4% عام 1974.
وأوضحت منظمة العمل بشأن التدخين والصحة أن هذه النتائج تحققت بفض التشريعات والسياسات المتبعة على مدى عقود لدعم البالغين حيث أن الكثير منها كان له تأثير كبير على الشباب مما دفعهم للإقلاع عن التدخين.
ويقول تقرير منظمة العمل بشأن التدخين والصحة إن "خلق بيئة يكون فيها عدد قليل من الشباب الذين حاولوا التدخين والمزيد ممن يقلعون عنه ، يمكنها أن تحمي صحة الأجيال المقبلة وتمنع المئات والآلاف من الوفيات المبكرة .. ومع ذلك، فإن الانجازات التي تحققت حتى الآن ما تزال معرضة للخطر".
وسجل عام 2015، ارتفاعا بمعدل مدخني السجائر الإلكترونية، حيث كان المعدل عام 2014، واحدا لكل 100 ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما فيما أصبح المعدل 3 من كل 100 شاب بالغ عام 2015.
وفي المجموع، يستخدم 2.3 مليون شخص في المملكة المتحدة السجائر الإلكترونية حيث أن حوالي نصف العدد يعتمدها كوسيلة للإقلاع عن التدخين.
ولكن الدراسات الحديثة تشير إلى أن بعض نكهات السجائر الالكترونية تسبب أضرار صحية كبيرة فضلا عن أنها قد تكون مدخلا للمراهقين لأن يصبحوا مدخنين مستقبلا.
المصدر: بي بي سي