في مصر تم انتشال الجزء الثاني من التمثال الذي عثرت عليه بعثة أثرية مصرية ألمانية في حي المطرية شرقي العاصمة المصرية القاهرة في محيط بقايا معبد الملك رمسيس الثاني الذي بناه في رحاب معابد الشمس بمدينة أون القديمة
.
التمثال مصنوع من حجر الكوارتزيت، وقد عثر عليه في جزئين على عمق مترين من سطح الأرض غارقا في المياه الجوفية، واستخدم الخبراء رافعة إلى جانب عشرات العمال لرفع جزء التمثال الذي يصل وزنه إلى سبعة أطنان على أمل تجميعه بالرأس العملاقة التي انتشلت من نفس الموقع الأسبوع الماضي
.
وأعلنت البعثة المصرية أن الكشف جاء بعد جهد مستمر في المنطقة الأثرية استمر أكثر من عشر سنوات، واصفة الكشف بأنه الأهم وخير دليل على قيمة مدينة هليوبليس القديمة التى كانت تمثل العاصمة الدينية لمصر في ذلك الوقت.
ويعتقد خبراء أن التمثال يعود إلى شخص الملك رمسيس الثاني، أحد أبرز القادة في تاريخ العالم القديم، وأعظم ملوك مصر القديمة والذي امتدت فترة حكمه للبلاد أكثر من ستين عاما.
قال ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية، إن جميع الآثار والتماثيل المكتشفة في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير كاملة
وكان الجزء الأول من التمثال قد انتشل في الأسبوع الماضي وهو عبارة عن جزء من التاج الملكي والأذن اليمنى وجزء من العين اليمنى ويزن نحو ثلاثة أطنان.
وأكد ديترش راو، رئيس البعثة الألمانية، في بيان أصدرته وزارة الآثار المصرية أن جميع الآثار والتماثيل المكتشفة في منطقة المطرية عثر عليها في أجزاء غير كاملة نظرا لتعرض المدينة خلال العصور اليونانية الرومانية وبداية العصور القبطية إلى تدمير شديد، مضيفا أن العديد من المسلات و التماثيل فيها نُقلت إلي مدينة الإسكندرية ومنها إلي أوروبا، فضلا عن استخدام أحجار مبانيها في العصور الإسلامية في بناء القاهرة التاريخية.
وتعتزم وزارة الآثار المصرية نقل الأجزاء المكتشفة إلى المتحف المصري لإجراء أعمال الترميم وإعادة تجميعه لدراسة مدى إمكانية نقله إلى المتحف المصري الكبير ليكون ضمن سيناريو العرض المتحفي والذي من المتوقع افتتاحه جزئيا خلال عام 2018.