نشر موقع ويكيليكس الثلاثاء الماضي آلاف الوثائق، يُقال إنها تشمل تفاصيل عن الأدوات التي تستخدمها المخابرات المركزية الأمريكية (سي اي ايه) في القرصنة.
وقد منح مصممو هذه البرامج أسماء غريبة لبرامجهم. في ما يلي خمسة من أغرب الأسماء.
الملاك الباكي
أحد أدوات القرصنة التي وردت في كثير من العناوين هي أداة "الملاك الباكي"، والتي يبدو أنها تجعل تلفزيونا ذكيا من إنتاج شركة سامسونغ يُسجّل المحادثات.
واسم "الملاك الباكي" مقتبس من شخصية في مسلسل الخيال العلمي البريطاني "دكتور هُو"، تبدو جامدة كتمثال.
تمثال
وقال ألان وودورد، خبير الأمن الإلكتروني، إن اختيار هذا الاسم ربما يكون لأنك "تعتقد أنه (التلفزيون) ليس حيا ولا يقوم بأي نشاط، لكنه في الحقيقة ليس كذلك".
وتشير وثائق ويكيليكس إلى أن التلفزيون الذكي من سامسونغ يبدو وكأنه توقف عن العمل من تلقاء نفسه، بحيث يبدو مثل الملاك الباكي الذي يظهر في المسلسل جامدا لكن تدب فيه الحياة حين يكون بعيدا عن الأنظار.
وبالرغم من وجود مزاعم بأن المخابرات البريطانية (إم آي 5) ساعدت في تطوير برنامج التجسس هذا، إلا أنه من الممكن أيضا أن يكون القراصنة في المخابرات الأمريكية من المعجبين بملسلسل "دكتور هُو".
سونتاران
هي أداة تستخدم في التنصت على المكالمات التي تُجرى عبر نظم مثل سكايب، وهو اسم مأخوذ من مسلسل "دكتور هو" أيضا.
وتشبه شخصية السونتاران حبة البطاطا، وهي مخلوقات فضائية تستهدف غزو كوكب الأرض باستخدام غازات سامة تعمل على انبعاثها عبر الفضاء.
ريكي بوبي
جسّد ويل فيريل شخصية ريكي بوبي
بوسع هذا البرنامج التحكم عن بعد في أجهزة كمبيوتر دون أن يتم رصده، عبر أوامر الاستخدام الخاصة بنظم تشغيل ميكروسوفت ويندوز، وفقا للتسريبات.
وأُخذ اسم هذه الأداة من شخصية قائد سيارات السباق "ريكي بوبي" الذي جسّده الممثل ويل فيريل في فيلم "ليالي تالاديغا: قصة ريكي بوبي"، الذي أُنتج في 2006.
وبعد تعرض ريكي بوبي لتصادم في سباق، راح يعدو في مضمار السابق، وهو لا يرتدي سوى خوذته وملابسه الداخلية، مصرا على أن النيران أمسكته.
ونجح بوبي في إقناع صديق له يُدعى "كال" بأن يصبح قائد سيارات سباق هو الآخر.
وانعكس هذا في أداة التجسس ريكي بوبي، إذ أطلق مصممو البرنامج على مركز استماع في البرنامج اسم "كال".
ستارفنغ ويزيل
جاء اسم أداة التجسس في أغنية للمطرب الأمريكي ويرد أل يانكوفيتش
تشير الوثائق المسربة إلى أن المسؤولين عن تصميم تلك الأدوات يحبون أن يطلقوا عليها أسماء، حتى قبل الانتهاء من تصميمها.
ستارفنغ ويزيل أو (حيوان ابن عرس الجائع) هو واحد من قائمة طويلة حافلة بالأسماء الغريبة لأدوات التجسس التي اختارها مصمموها لأنها "رائعة"، وفقا لوصف أحد هؤلاء الأشخاص في وثيقة مسربة.
وأضاف الشخص، الذي استُبدل اسمه في الوثيقة بالرمز 77010#، "إنها في الغالب إشارات غير مباشرة لما أحب، مثل أسماء مستعارة من التلفزيون أو عبارات تُقال أثناء العمل مُشفّرة بمنح اسم غامض للأداة".
وجاء ذكر "ستارفينغ ويزيل" في أغنية مدتها 11 دقيقة للمغني الأمريكي ويرد أل يانكوفيتش.
وفي الأغنية، يتوجه يانكوفيتش إلى متجر لبيع الكعك، لكن هناك يخبره البائع أن ما لديه من كعك قد نفذ وأن هناك صندوق مليء بحيوانات ابن عرس المجنونة الجائعة.
ويشتري يانكوفيتش أبناء عرس التي تقفز إلى خارج الصندوق وتبدأ في نهش وجهه، وحينها يقابل فتاة أحلامه.
مادننغ ويسبر
هنا قد يظهر قراصنة السي اي ايه مدى هوسهم، إذ أن اسم "مادننغ ويسبر" يشير إلى لعبة فيديو على الانترنت هي (World of Warcraft).
ويقول خبير الأمن الإلكتروني آلان وودورد إن هذا الاسم "تقريبا نمطي جدا.. فهي ترسم صورة لقرصان إلكتروني يحب البيتزا، والجعة، والخيال العلمي، وألعاب الفيديو على الإنترنت".
وأثناء ممارسة اللعبة، يجوب اللاعب مساحة شاسعة من الأرض تملؤها المسوخ، ويضطلع بتنفيذ مهام، ويتفاعل مع لاعبين آخرين.
و"مادننغ ويسبر" أداة سحرية في اللعبة، يؤدي استخدامها إلى إضعاف الخصوم.
أما بالنسبة لأداة التجسس "مادننغ ويسبر"، فالهدف من تشغيلها هو التحكم عن بعد في أداة اسماها "فانغارد".
ويقول وودورد إنه غير متأكد ما المقصود، لكنه يرجح أنه أنظمة فانغارد للإنذار.
البومة الثلجية
هناك من أسماء أدوات التجسس الوارد ذكرها في التسريبات ما يحمل إشارة أوضح للعدوانية، مثل أسماء الطيور الجارحة.
فهناك أسماء النسر الأصلع، والعقاب المخادع، وطائر الباشق.
وبإمكان الطيور الجارحة أن تنقض على فريستها دون أن يصدر عنها صوت تقريبا.
وينطبق ذلك على أداة التجسس المسماة "البشاق"، التي بإمكانها رصد الحروف التي يكتبها شخص ما باستخدام لوحة المفاتيح دون أن يدري أنه يخضع للمراقبة.
وهناك أيضا أداة "البومة الثلجية" التي ذكرت التسريبات أنها تستخدم في اختراق أجهزة كمبيوتر من طراز "ماك".
ومن المحتمل أن الاسم لم يُقتبس عن الطائر، وإنما هو مستوحى من فرق الكشّافة من الفتيات.
والبومة الثلجية في الكشافة هو لقب شخص بالغ يساعد قائدة المجموعة التي يُطلق عليها لقب "البومة البُنّية".
وتعليقا على هذا، يقول خبير الأمن الإليكتروني وودورد "ربما هذا أول مؤشر على انخراط امرأة" في برامج التجسس.