8 من مارس فرصة للتبريكات لكنها بطبيعة الحال تختلف وإن كنا نوجهها للابسات الملاحف بشكل عام غير أن عطائهن يختلف فمنهن نساء كرسن حياتهن للدفاع عن المرأة ومكانتهامسلحين لذلك بالعلم والمعرفة ومن بينهن الدكتورة:تربة بنت عمار تلك المرأة التي شكلت بداية معرفتي بهاإضافة نوعية في حياتي ومسيرتي الثقافية حين أنعشت ندوة فكرية نظمناها في جمعية الاخلاص في العام 2011تحت عنوان":الشباب أمل وألم "فكان تقديم الدكتورة يتماشى تماما مع حاجيات الشباب ومايمليه الموضوع بلغة جميلة وأسلوب متمكن نال إعجاب الجميع وتفاعل معه فأيقنت أن المرأة الموريتانية بخير وكنت أفضلها دائما في انعاش الندوات والحوارات الفكرية فاتربة بنت عمار تتمتع بمستوى لغوي ورصيد ثقافي وتربية محظرية أمور مكنتها من أن تتتبوأمكانتها داخل نخبة المجتمع ومثقفيه.
وفي مايتعلق بكتاباتها ومقالاتها فقد خصصت الجزء الأكبر منها للمرأة سواء الموريتانية أوالعربية بشكل عام حيث تم اختيارها هذ العام من أجل انعاش ندوة تحت عنوان:دور النساء في الدول العربية ومسارات الإصلاح والتغيير.
ضف الى ذالك أهم كتاباتها ومقالاتها عن المرأة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر:
-ثنائية الألم والأنوثة في تجربة السرد النسوي العربي المعاصر.
-المرأة الموريتانية بين هبة السياسة وقسوة الحريم.
-المسار النضالي للمرأة العربية إبان النهضة وإسهامها في قضيتها.
-نساء فجر الإسلام :تجربة لفتها أيادي النسيان..!
-مسيرة تحرر المرأة :محطات من نصرة قضيتها...!
-قضية المرأة في فكر التجديد والإصلاح؟
-الأقلام النسائية في الوطن العربي :رسالة أمة وتجربة مجتمع..!
-المرأة في العهد النبوي :وقفة مع التحرر والعدالة والمساواة..!!
إن من كرس وقته وقلمه للدفاع عن قضية المرأة في مجتمع كان يوصف الى عهد قريب بأنه مجتمع ذكوري بامتياز لهو في الحقيقة مثال يحتذى به ويستحق التكريم بدل التهميش والنسيان ضف إلى ذلك أنها هي أول إمرأة موريتانية تشارك في برنامج الإتجاه المعاكس التلفزيوني الشهير.
أتمنى من النساء الموريتانيات أن يحذين حذو الدكتورة تربة بنت عمار التي تتسابق الكلمات وتتزاحم العبارات لتنظم عقد الشكر الذي تستحقه لكن الحبر لن يوفيها حقها.