منذو الاتجاه نحو تطبيق الديمقراطية أو على الأصح التعدد الحزبي في العالم وخاصة في العالم العربي لم بداية مرحلة جديدة بقدر ما كان تشكل نوع جديد من التحالفات في الصفوف السياسية وغاب اكبر ضابض لصف الامة (الاتفاق) فنقسم الطيف الوطني الى صفين معارضة لاترى صلاحا الا بخلع الحاكم وحاكم لا يرى الخير الا في بقائه على الكرسي الرئاسي .
من هنا الضبط اختفت الامة وشاع التحزب والمصالح الشخصية فاختفت الوطنية وبتنا نعرف يمينيا ويساريا وشيوعيا وعلماني را دكالى او معاصر فتاسست الاحزاب بهدف واحد هو الوصول الى ذالك الكرسي في تلك الغرفة وليس الوصول الى الشعب المتروك يواجه مصيره بنفسه فلم نعرف في تاريخ امتنا العربية الاسلامية او على الافل موريتانيا حزبا سياسيا يفتتح فصولا دراسية او ينظم حملة تنظيف للاحدى المدن في الوقت الذي ينظم مهرجانات بملايين الدولارات والسنة الوحيدة التي تحافظ عليها المعارضة هي المهرجانات والمهرجانات ثم انتقاد الحاكم الذي يصور على اساس انه هو العمل المقدس الذي سينقذ الأمة و كأنها ليست معنية بخدمة الشعب مادامت معارضة ولا مسؤولة عنه مالم تحكم .
على الطرف الاخر حاكم يدافع باستمامة عن ما حققه وما لم يحققه وكان دوره هو الرد على المعارضة العين بالعين ولم يتنبه إلى ا ن إسكات الأقوال يتم بالافعال وخدمة الشعب بطريقة ما هو يعطي لهذا الصف ما يريد وهو البقاء مشغولا في هذا الجدل العقيم ثم يوم الانتخابات يضطر للتزوير لانه لم يكن حاكما يعمل بقدرما تكلم ولا ينتهي هذا الانتخاب الا ليبدا كلام اخر اكثر عقما وبعدا عن خدمة الشعب الذي زورت اصواته وغرربه للعمل على خدمة هذا الحاكم دون مقابل ( التنمية)
ان ما يغيب عن الصفين الذين في الحقيقة اصبحا جهتين متناقضتين لا تكون احداهما الا بزوال الاخرى هو ببساطة الاتفاق على خدمة هذا الشعب الذي يرزح تحت الفقر والتخلف و الجهل.......والحل اقرب من حبل الوريد
فاذا كان هذا الصف موالاة فل يكن الاخر مراقبة على عمل هذه الموالاة بدل كونه معارضة لها.
تغليب المصالح الوطنية على الشخصية فالحزب ان كان للشعب فليس له ان لا يشارك في ما يخدم الشعب ولو ضد الشيطان لانه من غير العدل ان لا يرى رئيس الحزب مصلحة في هذا الحدث (الانتخابات) فيعلن الانسحاب منه ويترك الشعب لمواجهة مصيره مع هذا الظالم حسب رايه.
الاتفاق على توحيد الصف في حب الامة والعمل على رفعتها بدل حب المناصب والعمل على الوصول اليها.
الرئاسة للشعب ومن الشعب فليس للحاكم ولا المعارضة الوصاية على هذا الحق الا اذا فوضها الشعب
وذا لم نكن صفا واحدا باختلاف مشاربنا وألواننا أسقطتنا الريح و كسرنا كحزمة العيدنا وذهبت ريحنا.
اللهم سدد خطانا واجمع امرنا انك ولي ذالك والقادر علية