استعادت القوات العراقية السيطرة على مطار الموصل، أحد أهم أهداف العملية العسكرية لطرد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية من شطر المدينة الغربي.
وقال مراسل بي بي سي المرافق للقوات العراقية إن مقاتلي ما يعرف بتنظيم الدولة الاسلامية يواصلون إطلاق قذائف الهاون من المناطق التي ما زالت تحت قبضة التنظيم في الجزء الغربي من الموصل.
واقتحمت القوات العراقية معسكر الغزلاني القريب من المطار، بحسب وكالة أسوشيتد برس.
يشار إلى أن تنظيم الدولة قد دمّر بالفعل ممر الطائرات، غير أن الاستيلاء على مثل هذا الموقع المهم من شأنه تسهيل السيطرة على الطرق المؤدية إلى المدينة.
واستعادت القوات العراقية لها الشطر الشرقي للمدينة، الشهر الماضي.
ويقول مراسل بي بي سي، كوينتين سومرفيل، الذي رافق القوات العراقية، إنهم وصلوا إلى محيط المطار.
وقال متحدث باسم الجيش لفضائية "العراقية" إن غارات متزامنة يُجرى شنها على المطار وقاعدة الغزلاني لـ "تشتيت" مسلحي تنظيم الدولة.
ويقع المطار وقاعدة الغزلاني في الضواحي الجنوبية للموصل وعلى الضفة الغربية من نهر دجلة.
وكانت منشورات قد أُلقيت في وقت سابق، للتحذير من شنّ هجوم وشيك على غرب المدينة، الذي يقول مسؤولون عسكريون إن شوارعه المتعرجة والضيقة قد تجعل استعادة المنطقة مهمة صعبة.
وعلى الرغم من أن غرب المدينة أصغر بقليل من شرقها، إلا أنه أكثر كثافة ويضم مناطق يُنظر إليها باعتبارها مؤيدة لتنظيم الدولة.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن الأوضاع المعيشية للمدنيين المحاصرين في المدينة، وسط تقارير عن أن عددهم قد يرتفع إلى 650 ألفا.
وفرّ بالفعل ما يربو على 160 ألف شخص من منازلهم داخل المدينة وحولها.
وفي أواخر يناير، قالت الأمم المتحدة إن قرابة نصف الخسائر البشرية بالموصل كانت من المدنيين.
ودمّرت الغارات الجوية جميع الجسور الواصلة بين غرب المدينة وشرقها عبر نهر دجلة.
واجتاح مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل في الوقت الذي تمددوا فيه على مساحات عديدة من شمالي العراق وغربها عام 2014.