كشف بيير لاباك الممثل الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة الاثنين في افتتاح المؤتمر العلمي حول الوقاية والعلاج من اضطرابات إدمان بالمخدرات في أفريقيا أن منطقة غرب إفريقيا أصبحت منطقة استهلاك وإنتاج للمخدرات. فبعد أن كانت مجرد منطقة عبور سابقا، أصبحت غرب أفريقيا في السنوات الأخيرة، منطقة استهلاك أيضا بل إن المخدرات أصبحت تنتج فيها بالنظر إلى الاكتشافات الحديثة التي تحققت في المنطقة لا سيما في نيجيريا والتي مكّنت من تصنيعها، وفقا للمسئول الأممي.
وقدّر حجم العوائد المالية لتجارة المخدرات في المنطقة سنويا بمليار دولار منها 500 مليون يتم تبييضها في المنطقة وتدمر الاقتصادات المحلية لا سيما قطاع العمل وقطاع الصحة. ويندرج هذا المؤتمر في إطار دعم مشروع خطة العمل الإقليمية (للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والجريمة. مسئول في المجموعة قال إنه يجب أن نضع شبابنا في مأمن من الاضطرابات المتعددة الناجمة عن التعرض للمواد المسببة للإدمان، وفي هذا الصدد، فإن استخدام نتائج البحوث العلمية في هذا المجال وإدراجها ضمن السياسات الصحية العامة سيكون أكثر ملاءمة وانسجاما مع احترام حقوق الإنسان.
ويشارك في المؤتمر 70 خبيرا من 15 دولة من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا بالإضافة إلى موريتانيا ودول أفريقية أخرى بما في ذلك كينيا والمغرب ودول أروبية (فرنسا، بلجيكا) والولايات المتحدة الأمريكية ويستمر يومين.