أعربت الممثلة الأمريكية أنجيلينا جولي عن أملها في أن تكون أسرتها أقوى بعد طلاقها من الممثل الأمريكي براد بيت الذي وصفته بأنه "أب رائع".
وقالت جولي خلال حديث لشبكة إيه بي سي "نركز على صحة أسرتي، لذا سنظل أقوى عندما نتجاوز ذلك، لأن هذا هو ما نحن عازمون على أن نفعله كأسرة".
وقالت جولي في بعض من تصريحاتها الأولى عن طلاقها من بيت، ردا على سؤال بشأن إن كانت لا تزال تعتبر الممثل "الأب الرائع" كما وصفته على مدى السنوات الماضية "بالطبع، سنظل دوما أسرة، سنظل دوما".
وبعد حياة مشتركة امتدت أكثر من 10 سنوات، انفصلت جولي عن بيت في سبتمبرالماضي. وتعكر صفو العلاقة بسبب خلافات على حضانة أطفالهما الستة، وأيضا نتيجة اتهامات لبيت بإساءة معاملة أحد الأطفال.
وبرئت ساحة بيت من إساءة معاملة الأطفال، لكن جولي لها حق حضانتهم لحين الانتهاء من التسوية النهائية للطلاق.
وقالت جولي لبي بي سي، أثناء زيارتها لكمبوديا للترويج لفيلمها الجديد "قتلوا أبي أولا" في مطلع الأسبوع، إن طلاقها من بيت كان صعبا.
وأضافت "كثير من الناس يجدون أنفسهم في هذا الوضع، مرت أسرتي بالكامل بوقت عصيب. اهتمامي هو أطفالي، أطفالنا".
كان جميع أطفالها الستة قد ذهبوا معها إلى كمبوديا لحضور العرض الدولي الأول لفيلمها الجديد يوم السبت، والمقتبس عن قصة حقيقية عن نظام حكم الخمير الحمر في سبعينيات القرن الماضي والذي مات في ظله أكثر من مليون شخص من التضور جوعا أو الإجهاد أو الأمراض أو الإعدام الجماعي.
وتولت جولي إخراج فيلمها الجديد، وقالت إنها تأمل في تحسين الوعي بشأن تاريخ كمبوديا الحديث.
وأضافت جولي، التي تبنت طفلها مادوكس من كمبوديا "أثرت هذه الحرب منذ أربعين عاما على كل فرد هنا، وأردت أن أفهم. لا أعلم الكثير عن أسرة طفلي (مادوكس)، لكني لا أعتقد أنهم ماتوا في هذه الحرب. أردت أن أفهمه وأفهم ثقافته بعمق، وأردت أن أحكي هذه القصة لهذا البلد بلغة هذا البلد".
وعُرض الفيلم، الذي أنتجته شركة نيتفليكس، للمرة الأولى يوم السبت داخل مجمع معبد "أنغكور وات" في منطقة سيم ريب، وهو نفس المكان الذي صُورت فيه أجزاء من فيلم "لصة المقابر".
وتسود لغة الخمير المحلية معظم أحداث الفيلم. وقالت جولي إنه رغم رغبتها في أن يفهم قطاع عريض من العالم الأحداث في كمبوديا، إلا أنها أملت أن يكون له تأثير محلي أيضا.
وقالت جولي "أتمنى أن يساعد ذلك البلد كي يتحدث أكثر"، إذ أن الكثير من الناجين "لم يرووا قصصهم لأطفالهم".
وكان ملك كمبوديا، نورودوم سيهاموني، من بين الحاضرين للعرض إلى جانب جولي وأطفالها الستة. وقد منح الملك جولي الجنسية الكمبودية في عام 2005، عرفانا بإنشاءها مؤسسة بيئية في البلاد.
والعرض الأول للفيلم هو أول ظهور عام لجولي منذ طلبها الطلاق من النجم الأمريكي، براد بيت، في سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية خلافات وصفت بأنها غير قابلة للحل.