أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الثلاثاء 7 أبريل أن بلاده بحاجة للغاز الإيراني ومستعدة لزيادة حجم وارداتها منه في حال أصبحت أسعاره مقبولة.
وقال أردوغان في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني حسن روحاني في العاصمة الإيرانية طهران، قال: "أغلى غاز طبيعي نستورده هو من إيران.. إذا جرى خفض هذا السعر فسنزيد بالطبع كمية الغاز الطبيعي التي نشتريها من إيران".
وأضاف أردوغان أنه لا يرى عقبات أمام الاتفاق على سعر الغاز الطبيعي مع إيران قائلا: "نحن بلدان شقيقان، وفي حال لم نتفق مع بعضنا البعض، فمع من إذا يمكن أن نتفق".
واقترح أردوغان تداول العملتين المحليتين في الحسابات التجارية بين تركيا وإيران لتفادي تقلبات سعر الصرف وعدم التعرض لضغوط من العملات الأخرى.
وقال أردوغان في هذا السياق: "ينبغي أن تكون مشترياتنا بالعملة الإيرانية، ومشتريات الإيرانيين بالعملة التركية".
يشار هنا إلى أن إيران التي تبيع الغاز إلى تركيا منذ عام 2001، هي ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي بعد روسيا لتركيا، إذ تمدها سنويا بنحو 10 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي، إلا أن سعر الغاز الإيراني لتركيا لم يتم الكشف عنه رسميا، ووفقا لتقارير إعلامية يبلغ نحو 490 دولار لكل ألف متر مكعب، وهو أعلى من سعر الغاز الروسي والأذربيجاني المورد إلى تركيا، وبدأت في فبراير/شباط الماضي محكمة التحكيم الدولية بالنظر في دعوى رفعتها تركيا تطالب إيران فيها بخفض سعر الغاز المورد إليها بنسبة 25%.
وكان أردوغان قد توجه إلى طهران صباح الثلاثاء في زيارة سريعة ليوم واحد فقط، بناء على دعوة رسمية من الرئيس الإيراني حسن روحاني، وتعتبر هذه الزيارة لطهران الأولى لرئيس تركي منذ أربع سنوات.
ورافق أردوغان في الزيارة وفد رفيع المستوى ضم وزير الخارجية ووزير الاقتصاد ووزير الطاقة والموارد الطبيعية، ووزير الجمارك والتجارة، ووزير التنمية، ووزير الثقافة والسياحة.
وناقش أردوغان مع روحاني العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية، ويشارك أردوغان خلال الزيارة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، ومن المقرر أن يلتقي بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، لتنتهي زيارته الرسمية إلى طهران، ويعود إلى أنقرة مساء الثلاثاء.
