أصدر الرئيس الموريتاني السابق اعل ولد محمد فال بيانا يتعلق بالثروة الحيوانية أرسلت نسخة منه إلى بريد مراسلون يعتبر هو الثاني بعد بيانه المتضامن مع عمال سنيم
بيان
تعتبر التنمية الحيوانية ركيزة اقتصادية أساسية يعتمد عليها اغلب الموريتانيين بشكل كلي في حياتهم اليومية، ولا يقتصر ذلك فقط على القطاع الريفي ،وإنما يشمل سكان المدن أيضا، فالإنسان الموريتاني منم بطبعه .
ورغم أهمية هذا القطاع وتأثيره المباشر على حياة المواطنين فقد عرف في السنوات الأخيرة أزمة حادة بفعل الجفاف الذي ضرب البلاد نتيجة النقص الكبير المسجل في كميات الأمطار المتهاطلة على اغلب ولايات الوطن والتي تراجعت إلي اقل مستوى لها خلال السنة الحالية مما فاقم وضعية المنمين بشكل كارثي ينذر بمجاعة خطيرة في بعض المناطق ،ونفوق قطعان كبيرة من المواشي بسبب انعدام الأعلاف و الأمراض المرتبطة بالجفاف في مناطق أخرى، كما كان له الأثر البالغ على المحاصيل الزراعية حيث تراجعت بشكل كبير ورغم كل ذلك مازالت الدولة تقف متفرجة على القطاع المحتضر دون أن تحرك ساكنا لإنقاذ الوضع المتدهور وكأنها تنتظر معجزة ..فالسماء لم تمطر ماء أحرى أن تمطر ذهبا أو علفا..
واليوم وبعد أن بلغ السيل الزبى لم تعد الحول الاستعجالية كافية لتدارك الوضع الخطير لأن تنظيم أي إستراتجية آو تدخل يتطلب فترة لا تقل في أحسن الأحوال عن الشهر أو شهرين لتخطيطها وتنفيذها وهو ما لا تسمح به حالة السكان التي لا تتحمل يوما واحدا بعد أن تراكمت نتيجة تقاعس النظام الحاكم عن تقديم أي عون لهم والتجاهل الكامل لمعاناتهم رغم أنها فرضت نفسها بقوة خلال زيارة رأس النظام العبثية للحوضين
إن هذه الأزمة المقلقة تنضاف بقوة إلي غيرها من الأزمات المستفحلة التي يعيشها الوطن المواطن على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بفعل الغياب التام للدولة تخليها الواضح عن دورها.
إننا إذ ننبه إلي خطورة هذه الوضعية التي تنذر بكارثة حقيقية ،و أمام تجاهل السلطات الموريتانية المستمر لها فإننا ندعو كل أصدقاء موريتانيا وشركائها في التنمية وجميع الخيرين في العالم إلي تحرك سريع لإنقاذ الشعب و مساعدته في تخفيف آثار محنة الجفاف التي تضرب اغلب مناطق البلاد دون رحمة.