كشف أطباء القلب خلال مؤتمر دولي بالجزائر أن 22 ٪ من النساء في الجزائر معرضات للسكتة القلبية والوفاة المفاجأة بسبب إهمال الفترات الخاصة بتناول الأكل والانشغال في العمل، وتخليهن عن المكونات الأساسية في الوجبات، وهذا مايمثل ثلاثة ملايين جزائرية.
وأضافوا أن الجزائريين أصبحوا مهددين بانسداد الأوعية والجلطة الدماغية والقلبية، بسبب تغير النمط الغذائي، ونقص الحركة، وأن 3 أشخاص من ضمن ألف جزائري يصابون بالجلطة القلبية في ظل نقص الوسائل وغرف العمليات الجراحية وسوء تسيير الإدارة الخاصة بتوزيع الأدوية والأجهزة.
وفي هذا الإطار أكد البروفيسور محمد بوعافية، رئيس الجمعية الجزائرية لطب القلب، للشروق، أنه من المتعارف عليه أن المرأة الأقل من 45 سنة غير معرضة لأمراض القلب، عكس الرجال، وهذا حسب الهرمونات، غير أنه يضيف أثبتت الدراسات الحالية والتجربة الميدانية في مستشفيات الجزائر، أن أمراض القلب باتت تهدد نساء أقل من 35سنة وهذا بسبب انشغال المرأة بالعمل والوظيفة وإهمالها للغذاء في الأوقات المناسبة، وتناولها وجبات سريعة دسمة.
وأكد أن أكثر مشكل يواجهه المريض اليوم هو نقص الأدوية حيث طالب بضرورة التسيير الجيد في توزيع الأدوية والأجهزة، مشيرا أن غرف عمليات تسريح الأوعية القلبية ناقصة وبعضها غير مهيأ.
من جهته، كشف البروفسور عمران تلامعلي، مختص في أمراض القلب، أنه قام بدراسة ميدانية تتعلق بانسداد الأوعية القلبية وتبين حسبه، أن 35 ٪ إلى 40 ٪ من المصابين بها لديهم مرض السكري، 14٪ لم يكونوا على علم بالإصابة، وأن 22٪ من النساء مهددات بالسكتة القلبية بسبب تغير نمط الحياة و الغذاء.
ونصح ذات البروفسور، باتباع معادلة حسابية أطلق عليها اسم"30،5،0" وتعني أن "0" هو عدم التدخين وعدم الإفراط في السكر والملح والدسم، و"5" تناول خمس خضروات أو 5فواكه أو خمسة بين فواكه وخضر يوميا، و"30" هي الدقائق التي تمارس فيها الرياضة يوميا، وهي معادلة ناجحة من يتبعها يتفادى أمراض القلب والسكري و الضغط الدموي والسرطان. واقترح في سياق حديثه، توفير الأماكن الترفيهية ومساحات خاصة بممارسة الرياضة ورصيف إضافي على طول الطرف للركض وممارسة الرياضة بالدراجات.
