اختارت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المعتقل السابق في السجون الإسرائيلية، يحيى السنوار، قائدا عاما لها في قطاع غزة.
وربما لم يحظ السنّوار بنفس الشهرة التي يحظى بها قيادو الحركة بسبب قضائه ما يزيد على 24 عاما في السجون، وابتعاده عن أضواء وسائل الإعلام.
فمن هو يحيى السنوار؟
وُلد السنوار عام 1962 في مخيم خان يونس في قطاع غزة. وتعود أصوله إلى مجدل عسقلان، وعاشت أسرته في مخيم خان يونس.
تلقى السنوار تعليمه في مدارس المخيم حتى أنهى دراسته الثانوية، ليلتحق بالجامعة الإسلامية في غزة لإكمال تعليمه الجامعي، ويحصل على درجة البكالوريوس في اللغة العربية.
"وزير دفاع" حماس
تقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عنه إنه سيكون حلقة وصل قوية بين جناحي الحركة العسكري والسياسي، نظرا لما يتمتع به من خبرة أمنية ومهارات عسكرية.
ووصفته الصحيفة بأنه "وزير دفاع" حماس.
كما قالت إن السنوار هو من سيتولى فعليا حكم القطاع، على الرغم من التكهنات القوية عن اختيار إسماعئيل هنية رئيسا للمكتب السياسي للحركة خلفا لخالد مشعل.
وتقول وسائل إعلام فلسطينية إن شقيقه القيادي في كتائب عز الدين القسام، محمد السنوار، كان أحد مهندسي "صفقة شاليط".
تأسيس "مجد"
اعتقل السنوار إداريا أول مرة عام 1982 لمدة أربعة أشهر.
وفي عام 1985 اعتقل مرة أخرى بتهمة تأسيس جهاز الأمن الخاص بحماس الذي عرف باسم "مجد".
ويعد السنوار من أبرز المعتقلين المفرج عنهم في إطار صفقة لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل عام 2011 الذي عرفت باسم "صفقة شاليط".
وكان قد اعتُقل إداريا مرة أخرى عام 1988، قبل أن يُنقل للتحقيق مجددا ويتم الحكم عليه بالسجن المؤبد، إلى أن أفرج عنه في "صفقة شاليط".
وشملت الصفقة، التي تعد إحدى أضخم صفقات التبادل العربية الإسرائيلية، إطلاق سراح 1027 أسيرا فلسطينيا، مقابل إفراج حماس عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقد أعلن عن التوصل إلى هذه الصفقة في 11 أكتوبر 2011 بوساطة مصرية.
وكانت هذه الصفقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي، وجرت بعد عملية أسر واحتجاز ومفاوضات، تمت كلها داخل الأراضي الفلسطينية.