يزور الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سلطنة عمان ودولة الكويت الأربعاء، بحسب ما ذكره التلفزيون الرسمي، في وقت تبذل فيه الكويت جهودا لإصلاح العلاقات بين دول الخليج وطهران.
وتأتي جولة روحاني الخليجية بعد زيارة وزير الخارجية الكويتي، الشيخ صباح خالد الصباح، طهران الشهر الماضي لتسليم رسالة من الأمير تتعلق بالعلاقات الخليجية الإيرانية.
وكان الشيخ صباح قد قال وقتها إن لدى "دول الخليج رغبة حقيقية في أن تكون علاقاتها مع طهران طبيعية، ومعتمدة على القانون الدولي"، وطالب بـ"تطبيع العلاقات وبدء حوار" بين الجانبين.
وقد قطعت السعودية علاقتها مع إيران منذ كانون الثاني من العام الماضي، عندما اقتحم محتجون مقر بعثتي المملكة الدبلوماسيتين في طهران ومشهد في أعقاب تنفيذ السعودية حكم الإعدام في رجل الدين الشيعي الشيخ نمر النمر.
ولاتزال العلاقات متوترة بين إيران ودول الخليج التي اتخذت مواقف تتعارض مع موقف طهران في الصراعين في سوريا واليمن، بسبب استمرار الاضطرابات السياسية في البحرين أيضا.
وظلت الكويت - التي توجد فيها أقلية شيعية مؤثرة - تسعى إلى الحفاظ على علاقتها مع إيران. وزار أمير الكويت طهران في حزيران 2014.
كما تربط عمان وإيران علاقات طيبة. وسلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تشارك في التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن لمواجهة المسلحين من جماعة الحوثيين.
وأدت عمان دورا رئيسيا في المفاوضات التي أفضت إلى التوصل إلى الاتفاق النووي بين إيران وقوى العالم الكبرى في يوليو/تموز 2015، واستضافت محادثات سرية بين ممثلي إيران والولايات المتحدة.
وكان الرئيس روحاني قد زار مسقط في مارس 2014. كما زار السلطان قابوس طهران في أغسطس/آب 2013.