المغرب يتخذ إجراءات خاصة لمواجهة الخلايا الإرهابية النائمة

اثنين, 01/30/2017 - 15:03

فككت السلطات المغربية خلية إرهابية كانت تخطط للقيام بعمليات إرهابية ضد أهداف دبلوماسية ومواقع سياحية وشخصيات عامة مغربية.

وقال رئيس المكتب المغربي للتحقيقات القضائية، المكلف بمحاربة الإرهاب، عبد الحق الخيام إن "الخلية، التي تم تفكيكها، تتكون من سبعة أشخاص جميعهم مغاربة تتراوح أعمارهم بين 20 و29 سنة، وتلقوا تعليما متوسطا باستثناء واحد منهم أكمل سنتين من التعليم الجامعي"، وإن البحث عن مشتبه في علاقتهم بأعضاء الخلية المذكورة ما زال جاريا.

 

وتم اعتقال المجموعة الإرهابية بعد أن كانت على وشك الشروع في تنفيذ مخططاتها، وذلك خلال عملية أمنية واسعة شنتها السلطات، فجر الجمعة 19/01/2017، وشملت خمس مدن مغربية، وفقا لعبد الحق خيام.

 

وجرى توقيف أفراد المجموعة بناء على إشعار من الإدارة العامة للمراقبة الترابية لمكتب التحقيقات، الذي يعتبر الجهاز المسؤول عن مكافحة الإرهاب.

 

وأكد الخيام خلال مؤتمر صحافي في مدينة سلا أن قائد المجموعة، الذي يسمي نفسه "أميرا"، كان ينوي تأسيس فرع لتنظيم "داعش" في المغرب. وقد تلقى تمويلا وأسلحة من فرع التنظيم في ليبيا؛ وكان على صلة بـ "داعش" في سوريا والعراق.

 

وأوضح الخيام أن الخلية كانت نشطة على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف استقطاب الشباب نحو الإرهاب، وحاولت التواصل مع أفراد وخلايا في دول أخرى، وقد تواصلت مع شخص يقيم في الجزائر تحول حديثا إلى الإسلام، وهو عضو نشِط في تنظيم "جند الخلافة". وذلك من أجل تنفيذ عمليات في المغرب.

 

وقد تمت مصادرة كميات من الأسلحة كانت بحوزة أفراد الخلية؛ حيث أكد قائد المكتب المغربي للتحقيقات القضائية أن الأسلحة تم تهريبها من ليبيا عبر الحدود المغربية-الجزائرية.

 

وتمت مصادرة أسلحة وذخائر وسترات واقية من الرصاص ومواد تستعمل في صنع متفجرات.

 

إجراءات جديدة

 

ومباشرة بعد اعتقال أعضاء الخلية المذكورة، أعلنت السلطات المغربية عزمها على اتخاذ إجراءات جديدة لمواجهة تكاثر الخلايا الإرهابية في البلاد.

 

وأعلنت وزارة الداخلية المغربية عن عزمها على تشديد الرقابة على سوق تأجير المنازل في البلاد، وذلك بعد أن أكدت فرقة محاربة الإرهاب أن الموقوفين كانوا يختبئون في منازل استأجروها بضواحي المدن، واتخذوا منها مخابئ سرية للتحضير لهجماتهم.

 

وقال بلاغ لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المغربي إن "مجموعات إرهابية وعصابات إجرامية استأجرت منازل وشققا في بعض المناطق دون أن يُبلغ أصحاب تلك المساكن السلطات عنهم، وهو ما يسهل مهمة تلك المجموعات في التخفي والتحضير لأعمالها التخريبية". ودعت الداخلية المغربية مواطني البلاد إلى الإبلاغ عن هويات جميع من يؤجرون منازل في المملكة؛ محذرة من أن مخالفة هذا الأمر تعرض أصحابها للملاحقة القضائية بتهمة التواطؤ.

 

هذا، وازدادت خلال السنوات الماضية بشكل لافت حالات تفكيك الخلايا الإرهابية النائمة واعتقال من تصفهم السلطات بالذئاب المنفردة. ولا يكاد أسبوع يمر دون الإعلان عن توقيف إرهابيين تابعين للتنظيم الإرهابي؛ وهو ما جعل السلطات تُبقي جهاز مكافحة الإرهاب في حالة من الجاهزية الدائمة.

 

وتخشى السلطات المغربية من عودة إرهابيين من معاقل "داعش" في سوريا والعراق وليبيا من أجل تنفيذ هجمات إرهابية، واستقطاب أفراد من أجل تجنيدهم لمصلحة التنظيم الإرهابي الأخطر.

الفيديو

تابعونا على الفيس