أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمنع دخول لاجئين سوريين إلى الولايات المتحدة وحظر مواطني بعض الدول مؤقتا من دخولها وردود فعل وانتقادات لدى منظمات حقوقية ونشطاء حول العالم.
ولقيت الإجراءات ترحيبا من سياسيين يمينيين أوروبيين.
وحثت منظمة الأمم المتحدة ترامب على الاستمرار في حماية اللاجئين بغض النظر عن عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم.
ووصف رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك أيرولت القرار بأنه "يدعو للقلق" وقال إن استقبال اللاجئين من مناطق منكوبة بالحروب "واجبنا".
أما وزير خارجية ألمانيا سيغمار غابرييل الذي التقى أيرولت السبت فقال "إن قيم الحرية والديمقراطية ومنها حماية الفارين من وجه الاضطهاد والعنف هي أفكار غربية وهي ما يربطنا ، وهذا ما نريد أن نوضحه للولايات المتحدة".
وفي إيران لم يذكر الرئيس حسن روحاني الرئيس ترامب بالإسم لكنه قال في خطاب ألقاه "هذا الوقت ليس الأنسب لبناء الجدران والحواجز بين الأمم. لقد نسوا أن جدار برلين تهاوى قبل سنوات (في إشارة إلى نية ترامب بناء جدار على الحدود مع المكسيك. وأضاف "نحن في زمن التعايش السلمي بين الأمم".
وفي براغ أثنى الرئيس التشيكي ميلوش زيمان على قرار ترامب، وقال في تغريدة على تويتر " رئيس الولايات المتحدة ترامب يحمي بلاده، ويحرص على أمنها، وهو ما لا تفعله النخبة في الاتحاد الأوروبي".
أما في هولندا فقال خيرت فيلدرز السياسي اليميني المعروف بعدائه للإسلام "هذه هي الطريقة الوحيدة للبقاء في أمان، لو كنت مكان الرئيس ترامب سأعمل نفس الشيء. آمل أن يضيف دولا إسلامية أخرى لقائمة الحظر، كالسعودية، قريبا".
وقالت منظمة العدل الدولية إن القرار قد يؤدي إلى نتائج كارثية، بينما قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن القرار صفعة للاجئين، وانه لن يفعل الكثير للتعامل مع قضايا الإرهاب.
وعلق يان إنغلاند من مجلس اللاجئين النرويجي قائلا "هذا القرار لن يجعل أمريكا أكثر أمنا بل اصغر وأحقر".
أما الناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي الحائزة على جائزة نوبل للسلام فحثت ترامب على عدم التخلي عن أكثر الناس حاجة للحماية.
في تطور منفصل استدعت شركة غوغل موظفيها من البلدان التي يطالها القرار والذين يتواجدون خارج الولايات المتحدة في الوقت الحاضر.