الوساطة الموريتانية على طاولة المركز العربي للإعلام و التنمية

خميس, 01/26/2017 - 13:15

نظم المركز العربي الإفريقي للإعلام والتنمية مساء أمس بمقره في نواكشوط حلقة نقاش فكرية تحت عنوان "الأزمة الغامبية ودلالات الوساطة الموريتانية".

وقد بدأت فعاليات حلقة النقاش بكلمة تأطيرية لمدير المركز السيد محمد سالم ولد الداه رحب في بدايتها بالمشاركين في الحلقة من خبراء إعلاميين وديبلوماسيين ومديري مراكز بحث ودراسات داعيا إياهم إلى المساهمة الفعالة في إثراء محاور الحلقة لما لها من طابع استيراتجى له علاقة قوية بإسهامات بلدنا الديبلوماسية وبصورته الخارجية التي طالب ولد الداه أثناء كلمته إلى ضرورة أن يساهم الجميع في الحفاظ عليها بعيد عن أي شكل من أشكال تجاذبات الداخل السياسية، منوها بالوساطة الموريتانية التي قادها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز وما أفضت إليه من حلحلة للأزمة الغامبية وما ساهمت به من خلق حلول سياسية أبعدت خيار التهديد العسكري.

وشهدت الحلقة طرح الأسئلة التالية:

ما هي دلالات الوساطة الموريتانية؟ هل تمتلك الوساطة الموريتانية الضمانات الكافية للاستمرار..؟ ما هي علاقة تشابك المصالح المشتركة مابين موريتانيا وغامبيا من جهة وموريتانيا والسنغال من جهة أخرى..؟ وهل هناك أطراف إقليمية ودولية تلقى بظلالها وتحاول بشكل من الأشكال إعاقة نفاذ الحل السياسي للازمة بهدف تعطيل الدور الموريتانى..؟.

 

وبعد الكلمة التأطيرية للحلقة وطرح أسئلتها، كانت البداية مع الكاتب الصحفي الولي ولد سيدي هيبه الذي قدم صورة عن طبيعة العلاقات البينية ما بين موريتانيا وغامبيا متحدثا عن أبعادها الاقتصادية والجيوسياسية ومدى صلابة هذه العلاقة، كما تناول نجاح الوساطة الموريتانية مما يدل على حضورها الديبلوماسي القوي في المنطقة، مؤكدا على أهمية استمراريتها والاستعداد للوقوف أمام كل ما يوضع أمامها من عراقيل.

بدوره تناول وزير الخارجية الموريتاني الأسبق السيد محمد فال ولد بلال موضوع الأزمة الغامبية متناولا المناخ السياسي الذي جرت فيه تداعيات ما تلى الانتخابات من توتر سياسي استغله اللاعبون الاقليميون لهدف الانتقام من جامى خلال مراحله السابقة في الحكم ومدى تداخل ذلك بملفات أخرى في المنطقة مشيرا إلى وجود عدة لاعبين في الملف من بينهم السنغال وفرنسا التي كانت دائما عائقا أمام الوساطة الموريتانية في ملفات عديدة، وخلال مداخلته ثمن ولد بلال الوساطة الموريتانية في غامبيا معتبرا أنها جاءت في الوقت المناسب و أنها مبررة لأسباب عديدة.

كما شارك في إنعاش هذه الحلقة جمع من قادة الرأي والفكر والإعلام انصبت مداخلاتهم حول تثمين نتائج الوساطة الموريتانية وعبروا عن تشجيعهم للحضور الديبوماسي الموريتاني في ملفات المنطقة داعين إلى الاستفادة مما يمكن أن تلعبه الديبلوماسية الشعبية الفكرية والثقافية والإعلامية وفى مقدمة ذلك حضور البعد الصوفي لموريتانيا في المنطقة الإفريقية.

قسم النشر و الإعلام بالمركز

الفيديو

تابعونا على الفيس