السعد ولد لوليد
ادارت خلية (فرانس _ افريك ) من وراء ستار عملية الاطاحة بيحى جامي و احتلال غامبيا ، عن طريق الترويج عبر ماكنتها الاعلامية الضخمة و الدعم اللوجستي و المالي الكبير " للبيدق " آدما باروا ، دمية حقوق (الانسان ) الذي استغلته هذه الخلية واستخدمته مع السنغال لتمرير احتلالها لغامبيا و احكام الطوق على اقليم " كازاماس المتمرد" ، وسط سوء تقدير لدى اجهزة الدولة الغامبية و جنون عظمة و نشوة سلطة و سيطرة و تحكم ، سكنت روح و تفكير و سلوك يحيى جامي و عدم استشعاره للخطر المحدق به و الداهم لشعبه و وطنه ، لكن خطر وطموح هذه الخلية " فرانس افريك " ليس محصورا فقط في حدود غامبيا الصغيرة بل هو متعدد و متعدي الى دول القارة عموما و دول المغرب العربي خصوصا ، و ليست موريتانيا بمامن او معزل من خططه الاستعمارية و استراتيجياته التوسعية الهدامة ، بيد انه واهم من يتصور ان موريتانيا في جغرافيتها و تاريخها و تنوعها الثقافي و العرقي مثل غامبيا او مالى او ساحل العاج او فوتا العليا ( بركينا فاسوا ) ، و اكثر اوهاما منه من يتصور من خارج الحدود او داخلها او في مختبر عمليات " فرانس - افريك " ان اختراق الطبقة السياسة و استغفال النخب الثقافية و الفكرية الامنية و العسكرية في موريتانيا هو امر هين و يسير ، وان كنت اعلم علم اليقين ان من بين نخبنا السياسية الحزبية و الحركية ( المعارضاتية ) التي استنزفت مشاريعها الوصولية الانتهازية الابتزازية من يدفعهم لذلك دفعا و يسعى معهم لتنفيذ مخططهم الشرير سعيا ، و اعلم اكثر ان ثغرات امنية و مجتمعية و ادارية تعتري نظام الحكم و المشهد السياسي فينا تستهويهم وبذور اخرى زرعوها قديما و حديثا تستغويهم ، لكن معرفتي بسوسيولوجيا اهل هذه الارض الذين صقلتهم محن عاديات الازمان و نحتتهم تعريات الصخور و الصحراء و امواج المحيط و النهر ، تخبرني بان غفلة اهلها لاتدوم طويلا و ان الرهان على خلافات بينية اخوية سياسية و اقتصادية و اجتماعية اصابتهم هو رهان خاسر ، فلا الشافعي " تيلر " ولا اليسع " غنوشي يسارا " و لا بوعماتوا " وترا " اما صاحبي فابعد مايكون من " باروا " ، حتى و ان تشابه الجمع في الصفات و الموجهات و لعب الادوار و توزيع المهمات ، لكنها مهمة ستتحطم يقينا على سلسلة جبال "موريتانيد " متناثرة بين سهول شمامه في ترارزة و كوركل و كيدي ماغا و لبراكنه ، و سفوح جبال لعصابة و تكانت و ادرار وصحراء تيرس و ظهر الحوضين و سواحل المحيط و ضفاف النهر ، في اول اختبار او جس لنبض اهلنا او تهديد حقيقي لوحدة ارضنا او امن وطننا او تماسك نسيجنا الاجتماعي المتين ، بعزيمة الشرفاء و الوطنيين من ساكنة رباط الفتح بين المنارة و الرباط .
نصيحة من صادق معكم لاتجربوا .. عزيمة من طوع الساحل و الصحراء ، فلموريتانيا من لا يغفل عنها و لا يساوم عليها و هي في سويداء القلب .
نقلا عن صفحة الكاتب على الفيسبوك