في مسعى لحلحة الأزمة في غامبيا حطت زوال اليوم الجمعة طائرة الموريتانية للطيران التي تقل الرئيسين الموريتاني والغيني كوناكري بمطار بانجول الدولي.
وسيدخل الرئيسان المرفوقان بوفدين من بلديهما إضافة إلى وفدين آخرين يمثلان السيراليون والكاميرون لدى وصولهما بانجول في مفاوضات مع الرئيس الغامبي الحاج يحي جامى لبحث فرص الحل بعد اليمين التي أداها غريمه آدما بارو مساء أمس.
وكان الرئيسان عقدا مؤتمرا صحفيا بمطار نواكشوط الدولي تعرضا فيه للموقف من الوضع في غامبيا، حيث أوردت مصادر رسمية أن الرئيس ولد عبد العزيز قال إن جامى أكد له الليلة قبل البارحة عزمه التنازل لصالح خيارات سلمية، وأردف عزيز قائلا: "شخصيا لم أفهم ولن أفهم ما حدث بعد ذلك" في إدانة ضمنية لخطوة أداء بارو اليمين الدستورية في سفارة غامبيا بداكار مساء أمس.
تأتي كل هذه التطورات بعد أن مددت المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا “إيكواس” المهملة التي منحتها للرئيس الغامبي المنتهية ولايته يحيى جامي للتنازل سلميا عن السلطة،.
وتوجد قوات خمسة دول إفريقية من “إيكواس” على الأراضي الغامبية، منذ أمس الخميس، استعدادا للتقدم نحو العاصمة بانغول، في حالة فشل جهود الوساطة التي بدأها الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الأربعاء، وانضم لها الرئيس الغيني كوناكري منذ البارحة.
ودخلت قوات “إيكواس” أمس وعلى رأسها القوات السنغالية الأراضي الغامبية بعد انتهاء ولاية الرئيس يحيى جامي، وأداء الرئيس الغامبي المنتخب أداما بارو، اليمين الدستورية بالسنغال، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن الدولي لهذا التدخل.
من جهة أخرى دعت رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي نكوسازانا دلاميني زوما الرئيس الغامبي آدما بارو المنصب مساء أمس بمقر السفارة الغامبية بداكار إلى المشاركة في أعمال القمة 28 المرتقب تنظيمها في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا يومي 30 و31 من شهر يناير الجاري.
وقالت نكوسازانا في تغريدة نشرتها على صفحتها على اتوتير "إن الشعب الغامبي بإمكانه الاعتماد على الدعم الثابت والمشترك للاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا".
في غضون ذلك ظهر ا جامى اليوم إلى جانب قائد الجيش الغامبي الجنرال عثمان بارجي، ونائبة الرئيس عائشة انجاي سايدي، وذلك فيما بدى أنه نفي للأخبار التي تحدث عن انشقاقهما عنه خلال الساعات الماضية.