قال آداما بارو، الفائز في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها في غامبيا، إنه سيؤدي اليمين الدستورية رئيسا جديدا للبلاد في مقر السفارة الغامبية في السنغال المجاورة.
جاء ذلك في رسالة نشرها بارو في حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي، دعا فيها ايضا مواطني غامبيا الى حضور حفل تنصيبه.
وكانت آخر المحاولات التي بذلها زعماء الدول الاقليمية في غربي افريقيا لاقناع الرئيس الحالي يحيى جامع على التنازل عن الحكم اخفقت الليلة الماضية.
وكان جامع خسر في الانتخابات التي اجريت في الشهر الماضي، ولكنه يطالب بالغاء نتيجة التصويت بسبب خلل مزعوم في عملية التصويت.
وتقف قوات مسلحة تابعة لعدة دول في غرب افريقيا على اهبة الاستعداد لاجبار جامع على التنحي في غامبيا التي تعد مقصدا سياحيا محبوبا بالنسبة للاوروبيين.
وما زالت قوات سنغالية متجحفلة عند الحدود الغامبية، رغم انقضاء المهلة الممنوحة لجامع بالتنازل عند منتصف الليلة الماضية.
وتدعم نيجيريا ودول أفريقية أخرى التهديد بالتدخل العسكري.
واجتمع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع جامع في وقت متأخر من مساء الأربعاء قبل أن يسافر إلى السنغال للقاء الرئيس ماكي سال.
ونقلت وكالة فرانس برس عن قائد الجيش في غامبيا، عثمان بادجي، قوله إن قواته لن تقاتل القوات السنغالية إذا عبرت الحدود.
وأضاف: "لن نتورط عسكريا، فهذا نزاع سياسي، وأنا لن أورط جنودي في قتال غبي، فأنا أحب رجالي".
وكانت دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "ايكواس"قد دعت مرارا جامع إلى احترام نتائج الانتخابات التي أجريت مطلع كانون الثاني الماضي وتسليم السلطة التي ظل ممسكا بمقاليدها 22 عاما.
وهدد زعماؤها باللجوء إلى القوة لإزاحة جامع ما لم يسلم مقاليد الحكم للرئيس المنتخب اداما بارو يوم الخميس.
في غضون ذلك، لجأ 26 الفا من المواطنين الغامبيين على الاقل الى السنغال، خوفا من احتمال اندلاع اعمال عنف، بينما تتواصل عملية اجلاء السائحين البريطانيين والهولنديين وغيرهم جوا من البلاد.