حبيب الله ولد أحمد يعلق على فوضى مهرجان تأبين صدام حسين

أربعاء, 01/11/2017 - 14:35

ما حدث مساء اليوم فى دار الشباب القديمة على هامش احتفالية بذكرى عشر سنوات على اغتيال الرئيس العراقي الشهم الكبير الشهيد صدام حسين من عنف وفوضى كان فضيحة نتجت عن جملة أخطاء مشتركة ولدت ضغطا فانفجارا ويمكن تلخيص تلك الأخطاء في الآتي

ـ اللجنة الموريتانية للدفاع عن القضايا العادلة ضعيفة بنيويا فقيرة ماديا عائلية القرارات والتصرفات غالبا مناسباتية لا تظهر إلا في تظاهرة سنوية لتأبين شهيد العرب ورمزهم صدام حسين ولعل اعتمادها فى التمويل على الدولة وبعض الخصوصيين والشخصيات الذين تخصص جل مداخلاتها للثناء عليهم اعطى انطباعا بان ربحيتها غطت على عاطفيتها القومية

ـ هناك صراع صامت عبر عن نفسه اليوم بين شباب بعثيين يتقاسمهم حزبا الوطن والصواب وهما فصيلان بعثيان مختلفان فى الراي فيما يتعلق بالسياسة المحلية

ـ ضعف لجنة التنظيم وبروز خلافاتها وخروج التنظيم عن نطاق السيطرة كان القشة التي قصمت ظهر بعير التظاهرة

ـ كان واضحا غياب التنسيق بين الناصريين والبعثيين وحتى بين البعثيين انفسهم فكانت الارتجالية طابع الاحتفالية وظهر ان عناق صور عبد الناصر واحمد ياسين وياسر عرفات وصدام حسين والرنتيسي على جدران القاعة كان عناقا تاريخيا استحضاريا فقط اكتفىت منه اجيال العقوق بصور ورقية جامدة ففرطت فى الشعلة والمسار واضاعت درب التوحد والنضال والخندق المشترك

ـ رفع صور الرئيس عزيز بكثرة داخل القاعة والدعوة العلنية لتبنى سياساته والقول بانه لولا دعمه الشخصي لما نجحت التظاهرة التى لم تنجح مع الأسف وعنتريات الخليل ولد الطيب الذي تحدث قليلا عن صدام وجمال عبد الناصر وكثيرا عن عزيز كانت بالنسبة لبعض الشباب استفزازا حكوميا مبرمجا ومنظما لاخراج الحفل من سياقاته العفوية التى تكرس وفاء كل الموريتانيين للشهيد صدام حسين

ـ نسي الخليل ورئيس اللجنة المنظمة وبعض اعضائها ان فى القاعة شبابا من التكتل وتواصل ومختلف الاحزاب المحلية من اغلبية ومعارضة وشباب لاعلاقة لهم بالسياسة فكلهم مجتمعون على الوفاء لصدام حسين ولاينبغى المتاجرة بهم اعلاميا او ارغامهم على الانصراف للتصفيق لعزيز بدل تابين الرئيس الشهيد صدام حسين

ـ تصرف الشباب الذين حاصروا النائب الخليل ولد الطيب و حاولوا إيذاءه كان تصرف بغيضا مرفوضا وغير أخلاقي يتناقض مع قيم المسؤولية والديمقراطية حتى وان كان الخليل استفز غالبية الحضور الذين لا يقاسمونه الولاء لرئيسه

ـ حاول البعض ربط الأحداث بشباب التكتل والواقع انه كان حاضرا بقوة لكن الذين صعدوا المنصة لمطاردة الخليل وإنزاله من فوقها كانوا خليطا من الشباب لا يمكن بأي حال من الأحوال إضافتهم لحزب دون آخر بل لقد تفرق دم تلك المظاهرة بين مختلف شباب الأحزاب الوطنية موالية ومعارضة

ـ اثبتت الفوضى الانقسام الانشطاري للتيار القومي فلا يتعلق الامر بعجز البعثيين والناصريين عن التوحد بقدر ما يحيل الى وجود انقسامات شبابية فظيعة داخل الحركة البعثية والكيانات السياسية التي تتوزع عليها

ـ لو كان الخطباء تجنبوا السياسة المحلية ولم يلعبوا دور ساعي بريد سياسي وتحدثوا فقط فى سياق الاحتفالية دون خروج على نصها بصفاقة واضحة لسارت الأمور بشكل طبيعي ولتجنبنا رؤية هراش الديكة بين من كنا نحسبهم نخبة مثقفة ومتنورة

 

نقلا عن صفحة الناشط حبيب الله أحمد 

الفيديو

تابعونا على الفيس