قتل خمسة من مسؤولي الإغاثة الإنسانية من دولة الإمارات العربية المتحدة في هجوم في قندهار في أفغانستان، بحسب ما أكده مسؤولون.
ولقي الخمسة حتفهم في تفجير تعرض له دار للضيافة تابع لوالي قندهار الثلاثاء، حيث قتل عدد آخر من الأشخاص أيضا.
وأصيب الوالي نفسه وسفير الإمارات وعشرات الأشخاص بجروح في الهجوم.
وكان هذا الهجوم واحدا من سلسلة هجمات حدثت الثلاثاء في أفغانستان.
فقد قتل هجوم مزدوج في العاصمة كابول 45 شخصا، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه.
لكن الحركة نفت في وقت سابق وقوفها وراء هجوم قندهار، قائلة إنه من تنفيذ "منافسين محليين من الداخل".
قلت وكالة تولو الرسمية للأنباء في أفغانستان عن بعض الناجين قولهم إن قنبلة كانت مخبأة في أريكة في دار الضيافة.
وقالت الوكالة إن رئيس شرطة قندهار الجنرال عبد الرازق كان بين الحاضرين، لكنه لم يصب بأذى.
كما كان مسؤولون كبار في الشرطة والاستخبارات بين الحضور، بحسب ما ذكره مسؤولون.
وأعلنت الإمارات الحداد لمد ثلاثة أيام.
وأمر رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد، بتنكيس الأعلام في أرجاء البلاد جميعا تكريما لهؤلاء "الشهداء" من المواطنين.
وقالت الإمارات إن المسؤولين الذين لقوا حتفهم كانوا يشاركون في "مشروعات تنمية إنسانية وتعليمية".
ومن بين تلك المشروعات توقيع اتفاق مع جامعة كردان، في العاصمة كابول، لتقديم منح دراسية تمولها دولة الإمارات.
وقد قتل أكثر من 50 شخصا، وأصيب 100 آخرون في سلسلة هجمات وقعت الثلاثاء في أفغانستان.
وفي كابول فجر انتحاري نفسه، وانفجرت سيارة مفخخة قرب مبنى مجمع البرلمان، بينما استهدف انتحاري في هلمند دارا للضيافة يستخدمها مسؤولو الاستخبارات الأفغان، وقتل في الهجوم سبعة أشخاص على الأقل. وادعت طالبان مسؤوليتها عن الهجومين.
وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني بملاحقة المسؤولين عن الهجمات.
وقال غني في بيان "حركة طالبان أعلنت بوقاحة مسؤوليتها عن قتل المدنيين وتتفاخر بذلك".