قضت هيئة محلفين أمريكية بإعدام الشاب الأمريكي الأبيض ديلان روف بعد إدانته بقتل 9 أشخاص سود في كنيسة في ساوث كارولينا.
ويؤمن روف بتفوق الجنس الأبيض على غيره من الأجناس، بحسب الشرطة الأمريكية.
وأدين روف (22 عاما) بـ 33 تهمة فيدرالية من بينها جرائم كراهية، وذلك بعدما فتح النار على مجموعة المصلين أثناء حصة لدراسة الإنجيل كان يقام في كنيسة عمانؤيل للأفارق في حزيران 2015.
ولم يحرك روف ساكناً بعد النطق بالحكم وأبلغ هيئة المحلفين بأنه شعر بأنه عليه القيام بذلك وما زال يشعر بذلك الآن.
واستغرقت مداولات هيئة المحلفين ثلاث ساعات قبل النطق بالحكم.
وأصيب العديد من الأمريكيين بالصدمة جراء هذه المجزرة التي فتحت سجالاً حول علاقات الأجناس في البلاد ورفع علم الولايات الجنوبية.
وقال روف للشرطة إنه "أراد بدء حرب عنصرية"، وكشفت الشرطة عن صور له وهو يحمل علم الولايات الجنوبية الذي يعد رمزاً للكراهية".
وبعد المجزرة، أزيل هذا العلم من بلدية جنوب كارولينا بعد أن كان يرفرف على سطحها منذ 50 عاماً.
وبعد النطق بالحكم، وقف روف وطلب تعيين محامين و التقدم بطلب لإعادة محاكمته.
ورد القاضي بأنه " لا يؤيد الأمر،، كما طلب من روف بالتفكير بالأمر".
وأدلى نحو عشرين شخصاً من أصدقاء وأقارب قتلى كنيسة عمانوئيل التاريخية في تشارلستون بإفادتهم.
----------------------******-----------------
من هو ديلان روف
ديلان روف شاب في الـ 21 من عمره يرجح أن يكون من قاطني ولاية كارولينا الجنوبية كما كتب على صفحته على الفيسبوك ويعيش في كولومبيا التي تبعد ساعتين عن تشارلستون حيث وقعت فيها الجريمة ضد كنيسة "عمانوئيل الأفريقية الأسقفية الميثودية".
عنصرية معلنة على الفيسبوك
على صفحته على الفيسبوك، التي حذفت فيما بعد، يبدو روف مرتدياً قميصاً يحمل علم جنوب أفريقيا في زمن التمييز العنصري وعلم روديزيا، التي كان يحكمها نظام عنصري قبل أن تصير اليوم زيمبابوي.
يظهر ديلان في صورة أخرى على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي جالساً على سيارة تحمل ترقيماً يحيل إلى أمريكا أيام الحرب الأهلية التي شهدتها البلاد بين الجزء الشمالي لأمريكا المناهض للعنصرية والجزء الجنوبي المدافع عنها.
سلاح كهدية في عيد ميلاده
شهود عيان قالوا أثناء التحقيق مهم أنهم سمعوا ديلان روف يقول بصراحة أن جاء ليقتل مصلي الكنيسة "لأنهم من السود". أحد الناجين من المذبحة الفظيعة سمع ديلان يقول له مباشرة: " علي أن أفعل هذا، أنتم تغتصبون نسائنا وتسيطرون على البلاد".
ووفقاً لرجل ادعى أنه عم ديلان روف، فإن الشاب قد حصل على سلاح كهدية في من والده في عيد ميلاده في نيسان الماضي. وكانت الشرطة قد اعتقلته في السابق مرتين منذ بلوغه 21 عاما وهو سن البلوغ في الولايات المتحدة في قضايا تتعلق بالمخدرات.
أوباما يدعو مجدداً إلى رقابة على مبيعات السلاح
وقتل في الاعتداء ثلاثة رجال وست نساء, وأصيب عدد آخر. وبين القتلى نجد القس كليمنتا بينكني، وهو أيضاً سيناتور في مجلس ولاية جنوب كارولينا. غير أن المسؤولة المحلية عن حركة الدفاع عن السود دوت سكوت قالت ان المشتبه به تعمد عدم قتل احد الأشخاص داخل الكنيسة ليتمكن من الشهادة. وأضافت "لقد نجا لأن القاتل قال له "لن أقتلك (...) لأنني أريد أن تقول لهم ماذا حصل".
في وقت مبكر من مساء أمس الخميس تجمع عشرات من الشباب البيض والسود الأمريكيين في صمت أمام كنيسة عمانوئيل حزناً على أرواح الضحايا. كما ندد الرئيس أوباما في وقت سابق من بعد ظهر اليوم نفسه "القتل الذي لا معنى له". وقال "يجب أن نعترف بأن هذا النوع من العنف لا يحدث في دول متقدمة أخرى" داعياً إلى رقابة أفضل على مبيعات السلاح في الولايات المتحدة.