تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة غدا الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة ليلة التتويج والختام الحقيقي لعام 2016 عندما يقيم الفيفا حفله السنوي لتوزيع جوائز العام.
يحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية، حيث عاد الفيفا إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم.
جائزة جديدة بمقاييس جديدة
بعد فوز البرتغالي كريستيانو رونالد بجائزة الكرة الذهبية التي كشفت "فرانس فوتبول" عن نتائجها قبل نحو أسبوع من نهاية عام 2016، تسود حالة من الترقب لدى عشاق الساحرة المستديرة لمعرفة الفائز بجائزة الفيفا، وهل يحصل رونالدو على الجائزة أيضا لتتشابه الجائزتين مجددا مثلما حدث في أعوام سابقة قبل توحيد الجائزتين في الأعوام الماضية، وقبل انفصال الجائزتين مجدداً، أم ستذهب الجائزة للاعب آخر ؟!
وبعدما خلا حفل الفيفا قبل عام من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد بسبب إيقافه نتيجة فضائح الفساد التي كشف عنها عام 2015 والتي تسببت في إيقافه والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، سيكون الحفل هذا العام هو الأول منذ سنوات طويلة الذي يشهد رئيسا آخر للفيفا غير بلاتر حيث يتولى السويسري الآخر جياني إنفانتينو حاليا رئاسة الفيفا.
وبالتالي، سيتولى إنفانتينو للمرة الأولى تتويج عريس الحفل الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016 وفقا لتقييم الفيفا، فيما كان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) النائب الأول لبلاتر هو من تولى هذا الأمر في الحفل الماضي.
وجرى التصويت على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذه المرة بشكل مغاير عن الماضي، حيث كانت نسب التقسيم مقسمة بالتساوي على أربع جهات، هي مدربو المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم، وقادة هذه المنتخبات، ومجموعة منتقاة من الصحفيين، وكذلك الجماهير عبر الانترنت بنسبة 25% لكل فئة.
ثنائية ميسي ورونالدو مستمرة
مثلما كان الحال في الأعوام الماضية، يدخل الصراع على أبرز جوائز العام النجمان البارزان للدوري الإسباني، وهما الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، والبرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريال مدريد.
كما تضم القائمة النهائية للمرشحين لجائزة الفيفا نجما آخر من الدوري الإسباني هو الفرنسي أنطوان غريزمان مهاجم أتلتيكو مدريد، ليكون الصراع على الجائزة بنكهة إسبانية للعام الثاني على التوالي، إذ انحصر الصراع عليها في العام الماضي، بين ميسي ورونالدو والبرازيلي نيمار زميل ميسي في برشلونة الإسباني، قبل أن يحرز ميسي الجائزة في النهاية.