حذر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الجمعة 6 يناير/كانون الثاني، من نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى مدينة القدس.
وقال عباس، في تصريحات نقلتها الوكالة الرسمية خلال مشاركته في احتفالات عيد الميلاد حسب التقويم الشرقي: "سمعنا الكثير من التصريحات المتعلقة بنقل السفارة الأمريكية التي نأمل أن لا تكون صحيحة، وأن لا تطبق، وإذا طبقت فإن العملية السلمية في الشرق الأوسط، وحتى السلام في العالم سيكون في مأزق لن يخرج منه".
وأضاف: "نقول لمن صرح، وهو الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، ندعوك لزيارة فلسطين وخاصة بيت لحم العام القادم، وأن لا يكون هذا التصريح موجودا في أجنداتكم".
وتابع قائلا "لأن أي تصريح أو موقف يعطل أو يغير وضع مدينة القدس هو خط أحمر لن نقبل به".
وكان ترامب أعلن خلال حملته الانتخابية عزمه نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقال عباس: "البعض في السابق صرح بهذا الموضوع ولم يفعل، لذلك نأمل من الإدارة الأميركية أن لا تقوم بنقل السفارة"، مجددا موقفه الرافض للعنف والإرهاب.
وقال "نحن نرفض العنف وننبذ الإرهاب أيا كان مصدره، ولن نقبل بأن نسير على خطاه"، مضيفا، "لكن لدينا أساليبنا السياسية والدبلوماسية الكثيرة التي سنستعملها إذا اضطررنا لذلك نرجو من الإدارة الأمريكية ألا تسير في هذا الطريق".
وطالب عباس الإدارة الأمريكية "بالتوقف عن الازدواجية في التعامل مع العملية السياسية".
وقال: "بخصوص الحديث عن نقل السفارة الأمريكية للقدس نعتبره تصريحا عدوانيا يلغي العمل السياسي للشأن الفلسطيني، الذي يعتبر القدس الشرقية عاصمة دولته المستقلة، وهو ما لن نقبل به إطلاقا".
وأكد الرئيس الفلسطيني على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية، وأن هذه العاصمة مفتوحة لكل الأديان السماوية الإسلامية والمسيحية واليهودية، مشيرا إلى أنه من حق جميع الأديان ممارسة شعائرهم الدينية بكل راحة في القدس "عاصمتنا الأبدية".
المصدر: رويترز