كشفت التحقيقات التي أجرتها السلطات الأمنية السبت 7 يناير عن هوية منفذ الهجوم في مطار" فورت لودرديل" الدولي بولاية فلوريدا الذي أودى بحياة 5 أشخاص وإصابة 8 آخرين.
وبحسب المصارد الإعلامية وفق معطيات أولية، فإن منفذ الهجوم استيبان سانتياغو( 26 عاما)، ينحدر من أصول لاتينية، وهو جندي أمريكي سبق وعمل في الحرس الوطني في بويرتوريكو وألاسكا بحسب أحد المسؤولين في وزارة الدفاع، وترك سانتياغو الجيش في أغسطس/آب الماضي وكان يحمل بطاقة هوية عسكرية، وقد تم إرساله إلى الخدمة في العراق بين أبريل/نيسان 2010 حتى فبراير 2011.
ونقلت بعض وسائل الإعلام عن أحد أفراد أسرة سانتياغو قولها إنه أصبح أبا في سبتمبر الماضي، إلا أنه أكد أنه يعاني من مشاكل نفسية، وأنه "يرى أشياء".
من جهته قال مسؤول أمريكي، إن سانتياغو تم تسريحه بشكل مشرف من الحرس الوطني العام الماضي، أما شبكة " CNN " الأمريكية، فقالت إن سانتياغو أخبر الـFBI منذ شهرين بأن الاستخبارات الأمريكية "تُسمِعه وتريه أشرطة عن تنظيم داعش".
ونقلت مصادر إعلامية أن دوافع المهاجم ما تزال مجهولة دون أن ترجح أي فرضية لعمل إرهابي، إلا أن هناك بعض الدلالات على أنه يعاني من مشاكل نفسية إبان فترة خدمته العسكرية في حرب العراق.
بدورها ذكرت قناة يورنيوز (الناطقة بالروسية) أن منفذ الهجوم أخبر مكتب التحقيقات الفيدرالي مؤخرا أن "الحكومة الأمريكية تسيطر وتتحكم بدماغه"، ومع ذلك فإن سانتياغو كان لديه تصريح بحمل السلاح، حسب القناة.
وبحسب المعطيات، وصل مطلق النار سانتياغو إلى المطار على متن طائرة قادمة من ألاسكا، ببندقية مرخصة في أمتعته، ثم استلم حقيبته وتوجه لدورة المياه، حيث لقمها بالذخيرة قبل أن يخرج ويطلق النار على المدنيين، ووصف أحد الشهود المسلح بأنه "رجل نحيف.. كان "يطلق النار علينا مباشرة"، مضيفا أن المسلح أعاد تلقيم سلاحه ليطلق النار مرة ثانية لكنه لم يتمكن من تحديد عدد الطلقات التي أطلقها المهاجم، وبعدها سلم سانتياغو نفسه لقوات الأمن دون أي مقاومة.